رام الله – أفاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل، رغم الإجراءات والقرارات الأمريكية وآخرها إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وأشار عريقات في حديثه خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية إلى أن فلسطين قدمت بلاغا صباح اليوم لمكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا.
ودعا البلاغ بحسب عريقات، بنسودا إلى “تحمل مسئولياتها المباشرة في التحقيق في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية”، متابعا :” بناء على طلب من الضحايا، نطالب المدعية العامة، إتاحة الفرصة بلقاء يجمعها معهم لشرح ما يحدث في الخان الأحمر شرقي القدس، والذي أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا بهدمه وتشريد سكانه بداية الشهر الحالي”.
وذكر أن البلاغ الذي قُدّم أكد على أهمية قيام المدعية العامة بإصدار تحذير لإسرائيل لمنع هدم وتهجير وتشريد سكان الخان الأحمر قسريا.
وقال عريقات إن المساس بالخان الأحمر يندرج “ضمن جرائم الحرب، والسياسات الإسرائيلية الممنهجة وواسعة النطاق لتهجير السكان والتطهير العرقي”، وفي حديثه عن القرارات الأمريكية الأخيرة أشار إلى أن الإدارة الأمريكية عزلت نفسها من رعاية عملية السلام، نتيجة قراراتها المنحازة لإسرائيل.
وأضاف:” المسائل بعد هذه القرارات لن تكون كما كانت قبلها، ونقوم بإجراء مداولات لمواجهة قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة”، لافتا :” حكومة ترامب الآن تنتفض وتهدد قضاة المحكمة الجنائية الدولية وتعاقب الفلسطينيين بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتهدد من يساعد المحكمة الجنائية”.
ويذكر أن أمس الإثنين أعلن عريقات أن الإدارة الأمريكية، أبلغتهم رسميا بقرارها إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن “عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية”.
وفي تعقيبه على القرار قال عريقات خلال المؤتمر:” نحن باسم الشعب الفلسطيني نقول إننا لن نخضع للابتزاز ولا للبلطجة ولا للاستقواء وهذا حقنا الطبيعي نمارسه أمام المحاكم الدولية، ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن والمنظمات الدولية ذات العلاقة”.
وتابع:” سنستمر بالعمل في هذه المؤسسات مهما بلغت وتيرة الاستفزاز والاستقواء والبلطجة السياسية الممارسة من القوى العظمى”، مشيراً إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تقدم مساعداتها 477 ألف تلميذ في مخيمات اللجوء في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية وسوريا والأردن ولبنان، 50% منهم إناث.
إضافة لكونها تضم 309 مركزا صحياً وعالجت أكثر من 5 مليون لاجئ فلسطيني العام الماضي، كما لديها 13 مركز تدريب مهني للمعلمين، إضافة لبرامج الطوارئ للإغاثة وقروض للمرأة والشباب.
واستدرك بالقول:” الإدارة الأمريكية لا تنظر لكل هذه الجوانب، وتتعمد إنكار الحقائق”.
المصدر وكالة الأناضول.