إتهم عضو مجلس بحوث دار الإفتاء التابعة للمؤتمر العام “سامي الساعدي” أمس السبت فى حديث لبرنامج الإسلام و الحياة الذى يبث على قناة التناصح الفريق خليفة حفتر بالإعتداء على الأموال و الانفس و الأعراض فى بنغازي التى قال بأنها أصبحت مدينة مدمرة مشبهاً إياه بـ “الدب الذي حاول أن ينقذ صاحبه فقتله ” وذلك لأنه شخص ” أحمق ” على حد تعبيره.
و فى إجابة له عن سؤال مقدم البرنامج عن قصده من تشبيه حفتر بالدب قال الساعدي ” :كان هناك دب يريد إزاحة ذبابة عن رأس صاحبه فأتى بصخرة و ضربه على رأسه فقتل الرجل و هذا ما قام به حفتر حيث دمر مدينة بأكملها لمحاربة عدد محدود من الإرهابيين “.
و بالحديث عن القضاء الليبي دعا الساعدي كافة شرائح المجتمع إلى إحترامه و جعله الحل الفاصل في النزاعات السياسية لا سيما بعد التعديلات التي قال أن المؤتمر الوطني قام بها على القوانين و التشريعات لتتوافق مع الشريعة الاسلامية .
وأكد الساعدي على كلام عبد الباسط غويلة مدير مكتب أوقاف طرابلس بأن هناك بعض القضاة لم يحضروا جلسة المحكمة الدستورية بشأن إنعقاد البرلمان لتعطيل الجلسة و عدم إكتمال نصاب هيئة المحكمة لتأخير مسألة البث في شرعية البرلمان .
وشدد الساعدي على ضرورة أن يكون القضاء الليبي مستقلاً و أن لا يتدخل أحد بعمله داعياً إياه إلى التعجيل فى البت بالقضايا المرفوعة أمامه لأن تأخر إصدار الأحكام – بحسب الساعدي – قد يزيد النزاعات وسفك الدماء و الإنفلات الأمني فى إشارة منه للدعوة المرفوعة من قبل المؤتمر العام لدى الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بشأن الاتفاق السياسي و إنعقاد مجلس الدولة .
وقال الساعدي : “نحن لنا مواقف مع القضاء الليبي فيما يخص حكومة احمد معيتيق سابقا و قد قبلنا بقرار القضاء بالرغم أننا كنا نتمنى أن يشكل حكومته فى ذلك الوقت لتحل أزمة البلاد ” .
و ختم الساعدي الذى شغل مهام المسؤول الشرعي للجماعة الليبية المقاتلة حديثه بأن الجهاد في بنغازي واجب ضد أي صائل أو باغى يقتحم البيوت و ينتهك الحرمات سواء كان حفترأو غيره و قال : ” حفتر صائل على النفس والمال والعرض و يجب دفعه إجماعاً ولا يباح له ما يفعله كما أنه تعامله مع شباب بنغازي اللذين عندهم شيء من الغلو لا يجوز بأن يفعل بهم ما يفعله لهم الآن ” .