موسكو – أفاد الخبير العسكري الروسي ليونيد إيفاشوف اليوم الثلاثاء إلى أن موسكو يمكن أن تتخذ إجراءات انتقامية صارمة تجاه إسرائيل ردا على حادثة إسقاط طائرتها في سوريا مساء أمس.
وفي حديث لوكالة “إنترفاكس” المحلية، أوضح إيفاشوف أن “روسيا يمكن أن توقف كل العلاقات العسكرية والفنية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقية المتعلقة بتبادل المعلومات الاستخباراتية”.
ودبلوماسيا، يرى “إيفاشوف” الذي شغل سابقا منصب مدير إدارة التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع أن موسكو قد تتخذ عدة إجراءات منها استدعاء سفيرها من إسرائيل وخفض مستوى أو تجميد اتفاقية العبور بين الدولتين دون تأشيرات.
وأشار إلى أن “رد روسيا قد يتمثل أيضا في إسقاط أي طائرة إسرائيلية تنتهك المجال الجوي لسوريا”، معتقدا أن الرد الروسي قد يتمثل في بدء توريد وسائط دفاع جوي حديث لجيش النظام السوري وتدريب عناصره على استخدامها ورفع مستوى تأهيلهم في هذا المجال.
كما اعتبر أن منظومات “إس ـ 200” الدفاعية باتت قديمة ويجب تسليم عناصر جيش النظام منظومات حديثة وتدريبهم عليها بما فيها منظومة التعرف على العدو والصديق.
ويُشار إلى أن في وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 15 شخصا على متن طائرتها من طراز “إيل ـ 20” التي أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري بصاروخ من منظومة “إس ـ 200”.
وحمّلت موسكو مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية بالكامل لتل أبيب، مبينة أن مقاتلات إسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية ما جعل الأخيرة عرضة لنيران النظام السوري.
ونوه المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف في تصريح صحفي اليوم إلى أن الطائرة “إيل ـ 20” تتميز بسطح عاكس فعال أكثر من “إف-16” (الأمريكية) الأمر الذي جعلها هدفاً للدفاعات الجوية.
المصدر وكالة الأناضول.