وفد من حركة “حماس” يتوجه إلى القاهرة قريباً

غزة – أفادت حركة “حماس” اليوم الأحد إلى أن وفداً من الحركة (لم تسمّ أعضاءه) سيتوجه إلى القاهرة قريبا، لاستكمال الحوارات مع جهاز المخابرات المصرية في إطار العلاقات الثنائية والملفات الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، أشار المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري، خلال لقاء عقدته مؤسسة بيت الصحافة (غير حكومية)، بمدينة غزة: “وجهت لنا دعوة من مصر لزيارة القاهرة، وسنلبي الدعوة قريبا” دون الإفصاح عن موعد الزيارة.

ووصف أبو زهري اللقاء الذي جمع قيادة الحركة مع وفد المخابرات المصرية العامة أمس السبت في غزة بـ” المهم والإيجابي”.

وبهذا الشأن قال أبو زهري: “نعتقد أن اللقاء يمثّل تراكم للعلاقة التي بدأت تتطور وتتوثق بين حماس ومصر، هذه الإيجابية مهمة بما يخدم مصالح سكان غزة”، مشيراً الى أن الجانب المصري أكّد أمس تمسّك القاهرة بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني.

وأردف قائلاً:” الموقف ثابت، وتم التأكيد على الحرص المصري في استمرار العلاقة الجيدة مع الحركة”.

ويذكر أن السبت وصل وفد أمني مصري يضم اللواء أحمد عبد الخالق (مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات)، والقنصل المصري لدى فلسطين عبد الله شحادة، إلى قطاع غزة عبر معبر “بيت حانون” (إيريز)، شمالي القطاع لبحث المصالحة الفلسطينية مع قيادة “حماس”.

وقالت الحركة في بيان إن الوفد التقى رئيس المكتب السياسي لها، إسماعيل هنية.

كما واستعرض الجانبان الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وفق تفاهمات 2014 والالتزامات المترتبة على ذلك من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ويُشار إلى أن الأربعاء الماضي اختتم وفد من “فتح” برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، زيارة إلى القاهرة استمرت 3 أيام، بحث خلالها مع المخابرات المصرية سبل إتمام المصالحة الفلسطينية.

والجدير بالذكر في 12 أكتوبر/ تشرين أول 2017 وقعت “حماس” و”فتح” في القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات.

من جانب آخر، قال أبو زهري إن تصاعد وتيرة مسيرات العودة وكسر الحصار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيها رسالة لإسرائيل بأن التلاعب بالوقت فيما يتعلق بتحقيق التهدئة بغزة وتخفيف العقوبات “لن يجدي نفعاً”.

وأكد أبو زهري أن “مسيرات العودة وكسر الحصار ستستمر قرب حدود غزة حتّى تحقيق أهدافها”، مضيفا أن إسرائيل عليها أن تختار بين “قبول التهدئة بثمنها الكامل وبين المسيرات وما يترتب عليها من تداعيات”.

ويذكر أن منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.

 

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares