انتقدت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية اليوم الثلاثاء أربعة من أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة الدائمي العضوية لارتباطهم بهجمات على مستشفيات في سوريا واليمن وأفغانستان في الوقت الذي طالب فيه المجلس بوقف مثل هذه الضربات.
و وافق أعضاء المجلس الخمسة عشر بالإجماع على قرار يذكر الدول بأنه يجب عليها بموجب القانون الدولي حماية الأطقم الطبية وعمال الإغاثة لكن نص القرار لا يفرض أي التزامات جديدة ولا يخص بالذكر أي صراع.
و ناشدت جوان ليو رئيسة المنظمة أعضاء المجلس أن يكونوا مثلا يحتذى به خاصة الأعضاء الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض وهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
و قتل أكثر من 50 شخصا الأسبوع الماضي في هجوم على مستشفى بمدينة حلب بشمال سوريا قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن كل الروايات تقول إنه من تنفيذ الحكومة السورية.
و في اليمن أصابت ضربة للتحالف الذي تقوده السعودية مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في أكتوبر فيما حرم 200 ألف شخص من الرعاية الصحية. وتزود الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا السعودية بالأسلحة.
و في أفغانسان نفذت الولايات المتحدة ضربة جوية في الثالث من اكتوبر دمرت مستشفى يتبع المنظمة الخيرية. وقالت واشنطن في الأسبوع الماضي إنها اتخذت اجراءات تأدبيية ضد 16 عسكريا بشأن الضربة.
و قال بان للمجلس انه يجب وقف هذه الهجمات و أنه عندما ينتهي المطاف بما تسمى بالضربات الدقيقة بإصابة مستشفيات “فهناك خطأ فادح”وانه مثل هذه الضربات تكون مقصودة وهذا عار لا يمكن تبريره.
و أدان قرار المجلس بشدة الإفلات السائد من العقوبة في انتهاكات وتجاوزات ارتكبت ضد الأطقم الطبية وأفراد الإغاثة الإنسانية.وكذلك المستشفيات وغيرها من المنشآت الطبية في الصراعات المسلحة.