ليبيا – أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ” أحداث 2011 ” كانت علاج خاطئ لتشخيص خاطئ فيما شدد على أن جماعة الاخوان لن يكون لها دور فى مصر متهماً قادة الجماعة بالوقوف وراء الفوضى الخلّاقة التى قال بأنها دمرت العديد من الدول بينها ليبيا.
وأشاد السيسي فى حوار مع جريدة الشاهد الكويتية نشرته مساء يوم أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد ، على عمق العلاقات المصرية الكويتية وتطورها على كافة المستويات، مثمنا في الوقت نفسه دور الكويت في وقوفها ومساندتها لبلادع في الأوقات العصيبة .
ودعا الرئيس المصري إلى ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين الدول العربية لحماية الأمن القومي من الأخطار التي تواجهها الأمة العربية، مؤكدا أنه بالتعاون والتكاتف تستطيع الدول العربية خلق حالة من الردع تمنع كل طامع من التعدي على الدول العربية .
وأضاف : ” أن ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة، وتلك الفوضى الخلاقة خلفت الدمار والخراب في العديد من الدول العربية وكان للإخوان المسلمين دور فى ذلك ” .
وقال الرئيس السيسي ، ان مصر خرجت بسلام من تلك الفوضى بسبب رسوخ مؤسسات الدولة في وجدان الشعب المصري الذي أشار بأنه آثر المحافظة عليها وعلى تاريخها المشرف ، مؤكداً أن تلك الفوضى الخلاقة والتي قادها الإخوان” دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، موضحا أن سوريا بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وهي تحتاج الى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد.
وأضاف : ” يوجد فى سوريا 36 الف إرهابى ، أتوا من جميع دول العالم، متسائلا في الوقت نفسه بالقول: أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب هناك والذين ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟! ” .
وفي سؤال له حول دور محتمل مستقبلاً للإخوان في مصر رد قائلاً : طالما أنا موجود في السلطة لن يكون هناك أى دور لهم ” . مؤكداً بأن الشعب المصري لن يقبل بعودتهم للسلطة، لأنهم منبع الإرهاب وفكرهم مناهض وغير قابل للحياة ويتصادم معها .
كما جدد السيسي ، مطالباته بتجديد الخطاب الديني، مؤكداً أن الدين لا يتعارض مع الحياة، لأن من خلق الدين والحياة هو رب العالمين ولكن المشكلة بحسب وجهة نظره تقع بسبب الفهم الخاطئ للنصوص وإسقاطها في غير موضعها .
وشدد الرئيس المصري فى ختام حواره بأن التآمر ليس في قاموس مصر ولا في قاموسه حتى مع الإساءات التي تأتي من إحدى الدول العربية والمضايقات من بعض الدول الإقليمية، موضحا أن تلك الإساءات تتم مجابهتها بالعمل والنهضة دون الالتفات إليها وذلك فى إشارة منه لدولة قطر وموقفها المعادي له .
المرصد – متابعات