المعارضة التشادية عاجل

بالأسماء | مقتل أربعة ليبيين فى إشتباكات مع المعارضة التشادية بصحراء تمسّة جنوب ليبيا

ليبيا – تشهد ضواحي منطقة تمسّة جنوبي شرق منطقة أم الأرانب بأقصى الجنوب الليبي إشتباكات عنيفة بين الكتيبة 104 التابعة للقيادة العامة وفلول المعارضة التشادية منذ ساعات الليل وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الاثنين  .

وبحسب مصادر من المنطقة تحدثت لصحيفة المرصد فأن الإشتباكات إندلعت عقب تحديد موقع مجموعة من المخطوفين الليبيين مقابل الفدية وهم المنحدرين من منطقة الفقهاء لدى عصابة مسلحة تابعة للمعارضة التشادية النشطة فى تلك المناطق الصحراوية  .

وأضافت المصادر بأن 4 قتلى على الأقل سقطوا من القوة الليبية المشتبكة التابعة لغرفة وادي البوانيس ومنهم عناصر من كتيبة خالد بن الوليد المساندة وهم مبروك عبدالسلام جيلاوي ، علي محمد رامي ، وردكو أرديه ،  نورالدين صالح جيلاوي .

وشهدت الفترة الماضية إشتباكات متكررة بين قوات الجيش او قوات من المناطق ضد فلول المعارضة التشادية التي تجوب الصحارى الليبية طولاً وعرضاً وسط حالة تململ شديد من وجودها مع توقعات بعمليات عسكرية كبرى تستهدفها خلال الأيام القادمة .

وكان رتل مسلح تابع للمعارضة التشادية قد تعرض منتصف ليل الجمعة لسلسلة غارات جوية هي الأعنف التي تستهدف هذه الفصائل النشطة فى جنوب ليبيا منذ أشهر .

وكشف مصدر أمني رفيع فى حديث لـ صحيفة المرصد مفضلاً عدم كشف هويته عن إن الغارات إستهدفت قوات المعارضة التشادية جنوبي منطقة ” تمسّة ” الواقعة شرق منطقة أم الأرانب على الطريق المؤدي الى الحدود مع تشاد .

وأضاف المصدر بأن دوي خمسة إنفجارات عنيفة على الأقل سُمع من مسافة تزيد على 15 كيلو متراً من الموقع المستهدف بالقصف الأمر الذي يشير إلى شدته فيما لم تتضح بعد هوية الجهة المنفذة له .

وأكد بأن هذه القوات المستهدفة بالغارات كانت منسحبة إلى الشمال التشادي من إحدى مناطق الشمال الليبي حيث كانت تتمركز منذ أشهر عقب مشاركتها فى شهر يوليو الماضي فى الهجوم على الموانئ النفطية رفقة قوات جضران .

ومساء الجمعة سُمعت أصوات تحليق الطيران الحربي فى أجواء عدة مناطق من الجنوب إمتدت من منطقة قيرة الشاطي وحتى غات مروراً بمحيط منطقة الجفرة فى دائرة قطرها يزيد عن 900 كم .

ومن جهته أكد مدير أمن غات المكلف عقيد محمد العماري  مشاهدة طائرة تحوم بالفعل في سماء غات بالعين المجردة من شهود عيان ، نافياً علمه بجهة تبعيتها .  .

العماري أضاف عبر إتصال هاتفي لقناة ليبيا الحدث تابعته المرصد بأن الشهود الذين شاهدوا الطائرة عن قرب في أحد الايام أكدوا تحليقها على إرتفاع عالي في أغلب الاحوال وقد اثبتت التحريات بأن نفس صوت ونوع الطائرة قد شوهدت تحلق في عدة مناطق جنوبية كمدينتي أوباري والشاطئ .

أما فيما يتعلق بنوعها وتبعيتها فقد أكد بأنها من الطائرات بدون طيار التي تستخدم لأغراض متعددة للإغتيالات والضربات الجوية وكذلك للتصوير بجميع مجالاته ، لكن وحسب قوله لايمكن التأكيد على أنها تتبع قوة أفريكوم.

وقد رفض العماري الإدلاء بمعلومات عن تحركات الجماعات الإرهابية في المنطقة لكنه قال أن الأمر لا يخلو لأن ليبيا بالكامل محل أنظار التنظيمات الإرهابية وبأن مدينة غات ليست بمأمن كغيرها من مدن الجنوب لكنها تظل الأكثر أمناً وأستقراراً وأرجع ذلك لوجودها ضمن المثلث الممتد حتى غدامس غرباً والحدود الجزائرية والتي تركت  قواتها التي تحمي الحدود أثر إيجابي على أمن المنطقة.

 

المرصد – خاص 

 

Shares