قال ضابط كبير بقوة بحرية دولية إن ذراع تنظيم القاعدة في اليمن لا يزال يمثل قوة مؤثرة ويشكل خطرا متزايدا على السفن التجارية في الممرات البحرية المهمة القريبة رغم جهود القوات الحكومية اليمنية وحلفائها لدحر التنظيم.
و أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم السبت الماضي انسحابه من ميناء المكلا في جنوب اليمن بعد أسبوع من استعادة قوات يمنية وإماراتية للميناء الذي استخدمه المتشددون الإسلاميون لجني مبالغ طائلة.
و في حديث لوكالة رويترز أكد الكابتن وليام نو رئيس أركان القوة البحرية متعددة الجنسيات إن المكاسب التي حققتها القوات اليمنية “مشجعة” وتمثل “انتكاسة” لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لكنه أضاف أن التنظيم لا يزال لديه قدرات بسبب استمرار الحرب الأهلية الحالية.
و استغل التنظيم الصراع بين الموالين للحكومة اليمنية المدعومين من تحالف عربي ومقاتلين من جماعة الحوثي تدعمهم إيران وسعى لإقامة دويلة.و لا يزال التنظيم يسيطر على مدينتي زنجبار وشقراء المطلتين على بحر العرب على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي المكلا.
و تقع تلك المنطقة الساحلية قرب مضيق باب المندب الذي تمر منه يوميا إمدادات نفطية تقدر بنحو أربعة ملايين برميل في طريقها لأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
و لليمن ساحل يمتد بطول 1900 كيلومتر على خليج عدن والبحر الأحمر وهي منطقة كبيرة تصعب مراقبتها بالنظر للجهد الذي تتولاه القوات البحرية الدولية في التصدي لأعمال قرصنة تتم من الصومال في المنطقة وهي أعمال تم احتواؤها في السنوات الماضية.
و فشلت العديد من خطط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتفجير طائرات في طريقها إلى الغرب كما تبنى التنظيم الهجوم على مكاتب صحيفة شارلي إبدو الفرنسية بباريس في 2015.
و قال نو إن هناك احتمالا لعودة أعمال القرصنة في محيط اليمن حيث يوجد كثير من عناصر التنظيم.