ليبيا – علقت بلدية مصراتة في بيان لها اليوم الاثنين على عقوبات مجلس الأمن ضد آمر لواء الصمود صلاح بادي ، مبينةً بان البلاد تتعرض لتدخلات خارجية وصفتها بـ”السافرة” في الشأن الداخلي الليبي.
بلدية مصراتة أوضحت في بيانها الذي تلقت المرصد نسخة منه بأن البلاد تمر بمرحلة تجاذبات ومماحكات وعبث سياسي نتج عنه إنسداد وتعثر قيام الدولة، وبناء المؤسسات، وساهم في انتشار الفوضى، وزيادة تردي الوضع الأمني، وما لحقه من فساد مالي، وإداري وصفته بـ”الفضيع” في معظم مؤسسات الدولة، وفي العاصمة طرابلس خاصة.
وإعتبرت البيان بأن ما سبق ذكره ساهم في إنهاك المواطن وهدده في قوته وصحته وتعليمه ، مبينةً بأن الحاكم الفعلي للبلاد أصبح هو حامل السلاح والسطوة فيها لقادة الميليشيات التي أضعفت مؤسسات الدولة المنقسمة.
وأرجعت البلدية إنقسام الدولة إلى أطماع السياسيين والمتنفذين الذين يستخدمون المليشيات في سبيل تحقيق مصالحهم الضيقة على حساب المصلحة العليا للبلاد، ونشبت بينهم صراعات دموية دفع ثمنها البسطاء من أبناء الشعب الليبي .
وإنتقدت بلدية مصراتة ما وصفته بـ”الانتقائية” في فرض العقوبات الاممية على الاشخاص في ليبيا قائلةً :” فإننا نرى أن الانتقائية في فرض هذه العقوبات على البعض وترك المعرقلين الحقيقين سوف يضعف نتائجها” ، مطالبةً بأن تكون العقوبات شاملة وحقيقية لكل السياسيين والعسكريين، والإعلاميين، والميليشيات وكل العابثين بمصلحة الوطن، والمواطن، ومواجهتهم بأخطائهم وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم.
ودعت بلدية مصراتة في ختام بيانها الجميع إلى التكاثف للضغط على كل من لهم صلة بما وصفته بـ” المآسي “، وأصحاب القرار لوضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية، وتحميلهم نتائج أعمالهم السيئة على البلاد والعباد، ومساهمتهم في العبث بمصير الدولة الليبية، وانتهاك سيادتها.
