ليبيا – كشف رئيس النيابة العسكرية العقيد علي ماضي عن تفاصيل نتائج التحقيقات في قضية اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، الذي اغتيل في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 تزامناً مع ذكرى هجوم سبتمبر فى الولايات المتحدة.
وأكد رئيس النيابة العسكرية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث العسكري اليوم الأربعاء، “أن مجموعة راقبت السفير الأمريكي وبلغت عن مكانه لتقوم مجموعة أخرى بتنفيذ عملية اغتياله مستغلة فى ذلك تأجيج مشاعر بعض المواطنين المغرر بهم فى قصة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف العقيد ماضي “أن النيابة العسكرية تتحفظ على أسماء بعض الموقوفين في قضية اغتيال السفير الأمريكي، وذلك حفاظاً على سرية التحقيقات وضمان عدم إستيفاء الناس لحقوقها باليد ”.
وأكد رئيس النيابة العسكرية أن الهدف من العملية بداية كان اختطاف السفير الأمريكي، لمبادلته بالإرهابي خالد بن شيبة قبل أن يتطور الأمر إلى أمر بقتله.
وقال ماضي “أن محمد الزهاوي أمير تنظيم أنصار الشريعة المقتول وسفيان بن قمو وأحمد بوختالة المعتقل حالياً فى الولايات المتحدة الأمريكية إضافة لمختار بلمختار من أبرز المتورطين في التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي في مدينة بنغازي عام 2012”.
وطالب رئيس النيابة العسكرية السلطات الأمريكية للتواصل معها للتعاون في القبض على الإرهابيين الفارين الذين نفذوا عملية اغتيال السفير الأمريكي شرط إحترامها للمحاكم والقضاء والعدالة والليبية .
كما كشف عدد من المتورطين فى عمليات الإغتيالات أو نتائج التحقيق فيها ، داعياً ذوي الضحايا إلى ضبط النفس وعدم إستيفاء الحق بالذات بما فى ذلك عملية إغتيال المحامية سلوى أبوقعيقيص والمدرس الأمريكي روني سميث الذي أكد رئيس النيابة العسكرية بأن ثلاثة مجموعات تورطت فى عملية إغتياله أولى خططت ، وأخرى ترصدت ، وثالثة نفذت وذلك بعد التحريض عليه بأنه يدعوا إلى التنصير.
ووجه ماضي رسالة إلى ” أنيتا سميث ” زوجة المعلم الأمريكي المغدور فى بنغازي والتي قالت فى وقت سابق بأنها سامحت قتلة زوجها وبأنها تحب الشعب الليبي قائلاً : ” نطمئن السيدة أنيتا بأننا لا نترك دماً سواء كان لمواطن ليبي أو أجنبي ، لقد قالت سابقاً أنا أسامحكم بكل سماحة ونحن نقول لها تسامحين هذا فضل منك ولكن جرائم الإرهاب يا سيدتي لا تسقط بالتقادم ونحن لا نفرق فى الدم سواء كان دم عربي أو مسلم أو مسيحي ” .
https://www.youtube.com/watch?v=px2E5Wxc5rg
ونوه رئيس النيابة العسكرية بأن مخطط إغتيال سلوى أبوقعيقيص جرى بعد توصل الجناة لبيتها إثر مداخلتها الهاتفية حول الإنتخابات عبر قناة النبأ مشيراً إلى أن المنفذين كانوا من كتيبة راف الله السحاتي وتنظيم داعش فيما كان تنظيم أنصار الشريعة يرغب فى الإكتفاء بخطفها لمبادلتها بأسرى منه لدى الجيش اما فيما يتعلق بعملية إختطاف العقيد عبدالسلام المهدوي رئيس البحث الجنائي فقد أكد ماضي بأن فرج شكو القيادي فى شورى بنغازي هو من قام بخطفه ونقله بعد ذلك لكتيبة الفاروق فى مصراتة .
ومن جهته ، أكد عميد أحمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة أن علي الصلابي وعبدالحكيم بالحاج مسؤولان عن استيراد الأسلحة بواسطة وكيل وزارة الدفاع السابق خالد الشريف وقد نفذ عملية استيرادها عندما كان وكيلا لوزارة الدفاع.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك ، قال المسماري : “لقد كشفنا عن رحلات لنقل الأسلحة من بلجيكا إلى ليبيا منذ العام 2016”.
وأوضح المسماري بأن الملحق العسكري في صربيا شارك في التلاعب بأموال الجرحى وصفقات الأسلحة، مشيرا إلى أن صواريخ صينية الصنع والمضادة للطائرات والمحمولة على الكتف وصلت إلى الإرهابيين في درنة فيما سبق.
كما شدد المسماري بأن المنطقة العسكرية الكفرة تعتبر أية سيارة خارج منطقة السد الترابي هي خارج الشرعية وسيتم استهدافها.
ودعا المتحدث العسكري مشائخ هيئة الأوقاف إلى الإبتعاد عن الأمور التي تثير الفتنة والتركيز على توعية الناس وخاصة الشباب من مخاطر التغرير بهم بهدف تجنيدهم لإعتناق الفكر الإرهابي .
وأضاف “الآن بدأت دولة القانون تعمل من خلال توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بتنفيذ بعض الأحكام.”
المرصد + العنوان