روسيا – اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة لتعزيز أمنها، إذا ما ألغت الولايات المتحدة الأمريكية معاهدة القوات النووية متوسطة المدى.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بوتين، خلال اجتماع موسع لوزارة الدفاع الروسية في العاصمة موسكو.
وأضاف أن وحدات الجيش الروسي المزوَّد بالأسلحة والأجهزة الحديثة، يتم تطويرها وفق برنامج التسلح الجديد للبلاد.
وأشار إلى أن موسكو خطت خطوات مهمة وكبيرة في تطوير الأسلحة الحديثة التي لا مثيل لها بالعالم.
وأكد بوتين أن بلاده انتقلت إلى الإنتاج المتسلسل لأنظمة “Avangard” وأجرت تجارب ناجحة على صاروخ “Sarmat” العابر للقارات.
وأشار إلى أن أنظمة صواريخ “Kinjal” التي تفوق سرعتها لسرعة الصوت نجحت في المهام الموكلة إليها أيضا.
وتابع: “آمل أن تضطر أنظمتنا الجديدة، لإجبار الذين اعتادوا على الخطابات العسكرية والمعادية إلى التفكير”.
وأكد أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسع خلال العام الأخير بنيته التحتية العسكرية على الحدود الروسية. لافتا إلى أن إعلان واشنطن عزمها الانسحاب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى أثار قلقا كبيرا.
وتابع في هذا الخصوص: “هذه الخطوة ستؤدي إلى نتائج سلبية كثيرة، ستضعف بشكل بارز الأمن الإقليمي والعالمي”.
واستطرد: “في حال ألغيت المعاهدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سيتعين علينا اتخاذ التدابير الإضافية من أجل تعزيز أمننا”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانسحاب بلاده من المعاهدة، متهما موسكو بانتهاكها.
وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة وتقول إنه لا يوجد دليل على ذلك.
ووقع البلدان المعاهدة في 1987، وتهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز أمن الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا، والشرق الأقصى.
وتمنع الاتفاقية واشنطن وموسكو من امتلاك أو تصنيع أو تجريب صواريخ كروز متوسطة المدى (300 إلى 3400 ميل).