ليبيا – فى الخامس من يناير الجاري إستلم وزير الصحة بحكومة الوفاق د.أحميد بن عمر ووكيل الوزارة العام د. محمد هيثم أولى الدفعات من دواء “اللشمانيا” بمقر وزارة الخارجية وبحضور وزير الخارجية محمد سيالة وفى اليوم التالي أكدت الوزارة أن عدد المصابين بالمرض تجاوز 1000 حالة .
وفي تصريح لوزير الصحة د.أحميد بن عمر شكر دور وزارة الخارجية في التواصل السريع بعد مراسلات السيد وكيل وزارة الصحة العام حيث قام الأول بمخاطبة جميع السفارات الليبية بالخارج والدول الصديقة لتوفير الدواء.
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2270134646555131/
ونقلت وزارة الخارجية عن الوزير محمد سيالة أن الشحنات وصلت خلال 48 ساعة بعد ترتيبات النقل والشحن وأنه خلال الأيام القادمة سيتم توفير باقي الدفعات بشكل كامل وقد لاقى الأمر إستحسان الليبيين المصابين على أمل الشفاء .
وقالت الوزارة فى بيان بأن ذلك يأتي في إطار الجهود المشتركة بين وزارتي الصحة والخارجية في توفير الخدمات الطبية فيما قام وكيل وزارة الصحة بتقديم شهادة شكر وتقدير لسيالة على جهوده التي قال إنه بذلها لتوفير الدواء خلال 48 ساعة بعد إتصالات دولية بالخصوص .
إنجاز لم يدم صداه طويلاً ، حيث أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية فى طرابلس اليوم الأحد بأن الدواء الذي تم توريده عن طريق وزارة غير صالح .
ليس ذلك فحسب ، حيث أكد المركز بأن هذا الدواء غير صالح للاستهلاك البشري وهو عقار من نوع Pentostam الخاص بعلاج مرض اللشمانيا الجلدي .
وجرى إكتشاف الأمر عندما أحال المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لوزارة الصحة عينة من عقار
8-055/ Pentostam Inj B. No: II المصنع فى الهند لمركز الرقابة على الاغذية والادوية للتأكد من هذا الدواء و فعاليته ، ليتبين وبعد عمل الاختبارات اللازمة على العينات المرسلة أنه غير صالح للإستهلاك البشري .
وفى الأثناء إرتفع عدد المصابين من مختلف الأعمار بمرض اللشمانيا الجلدي فى عدة مناطق بغرب وشرق البلاد وينتقل هذا المرض الذي بدء فى التفشي منذ بداية 2018 عن طريق لسعة ما تُعرف بـ ” ذبابة الرمل ” وتتمثل أعراضه فى تقرحات وندوب جلدية إضافة لإنخفاض التصبغات فى أجزاء معينة من الجلد وتبقى الآثار الظاهرية للمرض سنوات طويلة على جسد المصاب حتى بعد تماثله للشفاء .
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2270914909810438/
وبحسب الشهادة التي قدمتها وزارة الصحة لسيالة فأن عقاقير علاج هذا المرض لا تتوفر بكثرة إلا من خلال طلبيات تصنيع تتطلب فترة طويلة للحصول عليها ، الأمر الذي يضاعف من مخاوف المصابين فى عدم القدرة على العلاج بعد إتضاح أن الشحنة الواردة إلى ليبيا غير صالحة للإستهلاك البشري .
المرصد – خاص