ليبيا – وقّع مئات القانونيين والحقوقيين والإعلاميين والنشطاء والمدونين والمهنيين والمواطنين العاديين عريضةإلى أمين عام الأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريس ” حول الأوضاع فى ليبيا عامة وفى الجنوب وطرابلس خاصة وموقف البعثة من هذه الأحداث ومن المؤتمر الجامع ومصير الإنتخابات .
وشددت العريضة التي تلقت المرصد نسخة منها من فريق إعدادها ولايزال التوقيع عليها مستمراً وقد فاق عدد الموقعون حتى منتصف ليل الإثنين أكثر من 100 شخص من مختلف شرائح المجتمع ومناطق البلاد ، على أن مشكلة ليبيا أمنية بالدرجة الأولى وبأن ليس هناك مايفرق الليبيين سوى التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش والقاعدة ، كما وضع الموقعون جماعة الإخوان المسلمين من بين هذه التنظيمات .
ولفت الموقعون أمين عام الأمم المتحدة إلى أن موظفي بعثته إلى ليبيا لايعملون إلا لصالح حكومة الوفاق، التي قالوا بأنه تم فرضها على الليبيين خارج المنظومة القانونية والدستورية لليبيا، وبالمخالفة للتشريعات النافذة، وبأنها تعمل تحت سطوة المليشيات التي لا يهمها سوى سرقة الأموال العامة عبر المؤسسات الموجودة في العاصمة، وبدعم أساسي من بريطانيا وايطاليا وقطر وتركيا .
وتأتي هذه العريضة كواحدة من سلسلة عرائض متواصلة رداً على إحاطة المبعوث غسان سلامة المثيرة للجدل يوم الجمعة الماضية ، ومن قبلها تصريحاته عبر قناة الحرة الأمريكية التي أعلن من خلالها عن خطة يسعى لتمريرها عبر المؤتمر الجامع وتقضي بتأجيل الإنتخابات الرئاسية .
وفى مايلي أسماء الموقعين والنص الحرفي الكامل للعريضة :
سعادة السيد أنطونيو غوتيريس،
الامين العام للامم المتحدة
صاحب السعادة،
تمر ليبيا بمرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها منذ استقلالها؛ فهي تواجه مخاطر عديدة داخلية وإقليمية المصدر، وتتسابق عدة دول على التدخل في شؤونها، والحاق الضرر بشعبها عبر تسليح ودعم مجموعات محلية وأجنبية وعناصر إرهابية تشكل جميعها تهديداً وخطراً حقيقياً على الليبيين.
لا شك ان أكثر مناطق ليبيا تضرراً من هذه التدخلات هي منطقة الجنوب التي التي لم يعد المواطن الليبي فيها آمن على حياته وممتلكاته، حيث انتشرت فيها اعمال الارهاب، وقتل المدنيين، والحرابة، والجريمة المنظمة، وتجارة السلاح، والتهريب عبر الحدود بمختلف اشكاله، والخطف والابتزاز لتمويل العصابات، وسرقة الموارد الطبيعية، والنزاع القبلي الذي تُغذيه أطراف دولية، وأُقحِمت فيه عصابات مسلحة اجنبية تعارض حكومات بلدانها، وهذا الوضع المأساوي دفع الجيش الليبي الى الشروع في عملية عسكرية واسعة في الجنوب لاستعادة سيادة الدولة، وفرض الامن، وحماية السكان من التنظيمات الإرهابية والعصابات الاجرامية المحلية والاجنبية التشادية والسودانية، التي اشار اليها السيد غسان سلامة في احدى احاطاته لمجلس الامن، واكدها تقرير الامين العام الصادر يوم 7 يناير 2019.
السيد الامين العام،
نحن واثقون من انكم تعلمون سيطرة المليشيات على العاصمة طرابلس، وسرقة كل ما يتاح لها من أموال الليبيين، ومنعها وصول الاموال والخدمات الى المدن الأخرى، وتعلمون أيضاً بنشاط تنظيم القاعدة وداعش وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في الجنوب الليبي؛ فبعثة الأمم المتحدة تتابع الأوضاع في ليبيا منذ عام 2011، ومع ذلك يبدو انها لم تدرك بعد انه لا يوجد ما يفرق الشعب الليبي، وان مشكلة ليبيا أمنية وليست سياسية، ولذا فإن الخروج من هذا الوضع الذي يهدد سلامة ليبيا، ووحدة أراضيها، يكمن فقط في تعزيز قدرات الجيش الليبي للسيطرة على كافة الأراضي الليبية، وحماية الوطن والمواطنين من الإرهاب والاجرام، وحث جميع الضباط والجنود على الالتحاق به، والتوقف عن محاولة إنشاء اجهزة موازية له، ونزع سلاح المجموعات المسلحة، ودعم عودة أجهزة الشرطة والأمن لفرض القانون، وحماية المواطنين، واستتباب الامن، لتمكين الليبيين لاحقاً من انتخاب سلطة تشريعية ورئيس للدولة في اقرب وقت ممكن.
ومع وضوح هذا الهدف الذي يدعمه أغلب الشعب الليبي، والحاجة الماسّة لحماية الجنوب وإنهاء وجود الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، لازلنا نجد أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تركز عملها في طرابلس فقط، ويعمل موظفوها لصالح ما سميتموه بحكومة الوفاق، التي تم فرضها على الليبيين خارج المنظومة القانونية والدستورية لليبيا، وبالمخالفة للتشريعات النافذة، وتعمل تحت سطوة المليشيات التي لا يهمها سوى سرقة الأموال العامة عبر المؤسسات الموجودة في العاصمة، وبدعم أساسي من بريطانيا وايطاليا وقطر وتركيا.
السيد الامين العام،،
أصبح السيد غسان سلامة في الآونة الأخيرة يردد كلاماً بعيداً عن الواقع ويخفي الحقيقة، ففي إحاطته لمجلس الامن قبل يومين أخبركم، وممثلي العالم أجمع، أن طوابير المواطنين أمام المصارف قد أنتهت، ولكنه لم يخبركم أن الطوابير أنتهت لان المصارف مغلقة ولا توجد بها أي سيولة نقدية أصلاً، وأخفى حقيقة أنه في ذلك اليوم قام الجيش الليبي بدخول وحماية مدينة سبها، أكبر مدن الجنوب، وأن الجيش قد قضى على ثلاثة من أكبر الإرهابيين المطلوبين دولياً في نفس اليوم، ونسى ولعام كامل أن يخبركم أن الجيش الليبي هو من حرر النفط الليبي من قبضة مليشيا كانت تغلق المواني وتبتز الحكومات لسرقة المال العام لسنوات عديدة، ولكنه حاول ان ينسب هذا الانتصار لمن لا علاقة له بالامر. كما تناسى السيد سلامه أن يخبركم بأنه دعم اجراءات أُطلِق عليها اسم إصلاحات اقتصادية بدأت تدمر الاقتصاد الليبي، وتثقل كاهل الليبيين بأعباء فشل مهني غير مسبوق في تاريخ ليبيا الحديث، وسقط من الإحاطة أي إشارة إلى أن المجلس الرئاسي بقى فيه السيد فايز السراج لوحده رغم انه مشكل من تسعة أعضاء، وعمله يقوم على التوافق فيما بينهم.
منذ اكثر من شهر زارت لجنة العقوبات طرابلس لعدة أيام بترتيبات من بعثة الامم المتحدة، ولم تقابل اللجنة أي من اعضاء مجلس النواب أو ضباط الجيش الليبي في شرق البلاد بحجة أن مطار الابرق في شرق البلاد مقفل للصيانة ولا يوجد مطار آخر للاستعمال، وهذا عارٍ عن الصحة، حيث توجد أربعة مطارات مستعدة لاستقبال اللجنة في أي وقت، والسبب واضح؛ لانهم لا يريدون للجنة معرفة حقيقة وجود الجيش الليبي كقوة نظامية وبهيكلية متكاملة في الشرق والجنوب، على عكس ما هو قائم في طرابلس، كما لا يريدون ان تستمع اللجنة إلى تفاصيل كميات السلاح الرهيبة التي تهرب بالأطنان من بعض الدول لدعم الإرهاب والمليشيات في ليبيا.
السيد الامين العام،
كلما لاح لليبيين بصيص امل في الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة خرج علينا السيد غسان سلامه بمقترحات للتلهية وإضاعة الوقت، وأفكار غير واقعية وبدون الرجوع للشعب الليبي أو الإنصات الى قادة الرأي فيه، وهي في الغالب افكار تطيل النزاع، وتزرع الشك، وتُباعد بين المواطنين الليبيين، لنجد انفسنا كليبيين أمام خرائط حل لا تصل الى نتيجة وتضيِّع ما كان متاح من حلول.
اننا ندرك جيدا سبب عجز الأمم المتحدة الذي ليس بسبب قلة خبرة او عدم وضوح الموقف او تعقده ، بل نتيجة هيمنة مشاريع سياسية لدول معينة على عمل الأمم المتحدة، ولكي تستعيد الامم المتحدة مصداقيتها وهيبتها في عيون الليبيين عليها الا تلتفت الى اجندات بعض الدول، وان تضع خارطة طريق واضحة وبسيطة تنفذ في آجال محددة، ترتكز على النقاط التالية:
– اعلان رفض الأمم المتحدة لوجود كل المليشيات المُسلحة، والتوقف عن التعامل معها باعتبارها امر واقع، ووضع برنامج عاجل لنزع سلاحها وتسريحها وإعادة ادماج أفرادها في مؤسسات الدولة.
– دعم القوات المسلحة الليبية النظامية الخاضعة للقانون العسكري الصارم، ذات القيادة الواضحة والموثوقة، باعتباره الحل الوحيد لفوضى السلاح والقضاء على الإرهاب، والحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها.
– تنظيم استفتاء عام للشعب الليبي حول نظام الحكم واسم الدولة وعلمها ونشيدها وشعارها وأي مسألة كانت موضع خلاف عند صياغة مشروع الدستور.
– الاحترام الكامل لمبدأ الملكية الوطنية المنصوص عليها في قرارات تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا.
– العمل على دفع السلطات القائمة لاتخاذ إجراءات تشريعية وأمنية سريعة لتيسير تنظيم انتخابات برلمانية و تتزامن معها في نفس اليوم انتخابات رئاسية في جو آمن قبل شهر سبتمبر القادم.
السيد الامين العام،
ان صبر الليبيين قد نفذ، وثقتهم في الامم المتحدة وممثليها تبخرت، ولذلك ندعوكم، نحن الموقعين على هذه المذكرة، الى مراجعة عمل بعثة الامم المتحدة في ليبيا، وعمل ممثلكم الخاص والمسؤولين في البعثة، والنظر في اعادة بناء البعثة حتى تكون صوتاً حقيقياً للأمم المتحدة، وتعكس مباديء واهداف ميثاقها، لكي تستطيع ان تساعد الشعب الليبي في تحقيق طموحاته دون تسويف أو مماطلة.
وتفضلوا، يا صاحب السعادة، بقبول أسمى مشاعر التقدير والاحترام.
22 يناير 2019
الى السيد انطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة،
مقر الامم المتحدة- نيويورك
نسخة إلى:
-الامين العام لجامعة الدول العربية،
-السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة العربية،
-السادة ممثلو الدول الاعضاء فى مجلس الامن الدولى،
الموقعين :
الموقعين :
1 – – علي السعيدي – عضو بمجلس النواب الليبي
2 – احمد مراجع نجم – استاذ بجامعة بنغازي
3 – ميلاد الورفلي – استاذ بجامعة بنغازي
4 – اسامة عبدالله عمر – استاذ بجامعة بنغازي
5 – مرعي محمد عبدالله – استاذ بجامعة بنغازي
6 – يوسف محمد العقوري – استاذ بجامعة بنغازي
7 – عيسى العريبي – عضو مجلس النواب الليبي
8 – صلاح الصهبي – عضو مجلس النواب الليبي
9 – عبدالله محمد السنوسي الغريانى – رئيس رابطة ضحايا وجرحى الإرهاب
10 – عيسى رشوان – مهندس ومدون
11 – مريم الطيب – ناشطة سياسية
12 – فوزي عمار اللولكي – باحث ليبي
13 – مختار الجدال – استاذ جامعي
14 – محمود المصراتي – صحفي
15 – عصام فطيس – كاتب صحفي
16 – محمود الفرجاني – صحفي
17 – مفتاح بلعيد – صحفي
18 – عبدالله الربو – مدون وناشط
19 – سحر بانون – محامية وحقوقية
20 – هاني محمد أبوزقية – مدون
21 – فرج محمد دلف العاتي – مدون ومهندس معماري
22 – خالد بوزنين الساكت – حقوقي
23 – عمرو فرج الاسطى – عضو هيئة تدريس
24 – وليد سالم الفيتوري – قانوني
25 – عبدالباسط إبراهيم المنفي – ناشط سياسي وحقوقي
26 – طه محمد عدالة – وكيل نيابة
27 – محمود جبريل الحاسي – فنان تشكيلي
28 – سليمان البيوضي – سياسي مستقل
29 – محمود سالم – مستشار مالي
30 – حمزة التريكي – مدون ومتضرر من تنظيم داعش
31 – د.العربي الورفلي – استاذ القانون الدولي
32 – أسامة البوعيشي – مدون
33 – مولود ضو عرفة – محامي
34 – عمران عبدالعاطي الناكوع – رئيس شؤون العمل الخارجي في اتحاد الشباب الليبي
35 – علاء مصطفى الكزة – مدون
36 – خالد المنتصر ابراهيم المنتصر قبطان – مدون
37 – أشرف عبدالكريم عثمان – مدون
38 – محمد الصنعاني- مدون
39 – منير زغبية – مدون
40 – رضوان الفيتوري – باحث سياسي
41- فؤاد مصطفى الشهاوي – محامي
42 – التهامي عبدالله – محامي
43 – عبدالباسط بن هامل – صحفي
44 – عثمان علي يوسف – ناشط حقوقي
45 – د. خالد المنتصر ابراهيم المنتصر – قبطان
46 – غادة عبداللطيف الدالى – طبيبة صيدلانية
47 – ميلاد سعيد عطية – مهندس
48 – صلاح مفتاح الباح – محاسب
49 – عبد الحميد مصباح فرج الورفلي – مخرج تلفزيوني
50 – رجب ابريك صالح – مدون
51 – احمد محمد سعيد علي – ناشط حقوقي
52 – علي مسعود التومي – اعلامي
53 – عبدالقادر مختار الحضيري – موظف
54 – صالح علي عبدالسلام الصغير – مستشار مالي
55 – جميلة محمد المحمودي – استاذة العلاقات الدولية
56 – رائف خليل الفريطيس – مواطن
57 – ادريس عبدالسلام أشتيوي – جامعة بنغازي
58 – احمد عبد القادر خيرالله المبروك – استاذ جامعي
59 – م. صلاح علي وحي – الامين العام لحزب الشعب
60 – اريج احمد الكرشيني – مواطنة
61 – محمد خليفه العكروت – دبلوماسي سابق
62 – عبدالحميد عثمان يحي – دبلوماسي
63 – عبدالرزاق المبروك صمود – رئيس مجلس إدارة شركة للإستشارات والدعم الفنى
64 – حسن بوبكر حمد – مهندس
65 – خالد محمد خليفة – موظف
66 – محمد عبدالرحيم محمد القباصي – متقاعد
67 – ادريس سعد موسى – مواطن
68 – عبدالدائم عمر العمامي – مواطن
69 – محمد احمد ساسي – مواطن
70 – رمضان نصيب رحيل – موظف
71 – نزار نور الدين حنيدر – مهندس
72 – تلعيز مركوس – مواطنة
73 – ايمان سعيد – ربة منزل
74 – سالم محمد بالة – مواطن
75 – عاشور خليفة – موظف متقاعد
76 – نعيم الزوي – شاعر
77 – يوسف الفرجاني – عضو بمجلس النواب الليبي
78 – رجب علي السليني – ناشط مدني
79 – ياسين عطيه البرغثي – مواطن
80 – أبوزيد عمر الزروقي – مهندس
81 – نادر بشير الهوني – إعلامي
82 – جمعة الرقيبي – إعلامي
83 – عبدالله القعود – ناشط حقوقي
84 – مفتاح المهدي أبوعائشة – مواطن
85 – امحمد مختار مازن – مواطن
86 – منصور رمضان قدمور – مواطن
87 – المهدى محمد بيانكو – موظف بقطاع الأمن
88 – عبدالقادر محمد على النظيف – موظف
89 – م.سليمان موسي اكريم – مهندس
90 – صالح امحمد صالح الزواوي – مدون
91 – أشرف محمد السيليني فنان تشكيلي
92 – عمر محمد الزيتوني – مواطن
93 – نورا محمد – طالبة
94 – مصطفى محمد على بن دردف – موظف
95 – محمد عبدالله المسلاتي – صحفي ومدون
96 – عبدالناصر العموري المختار – قانوني
97 – علي معمر التمتام – إعلامي
98 – مالك محمد فرج الشاردة – مقدم أخبار ومحاور سياسي
99 – خالد الترجمان – محامي
100 – نائف الحاسي – لجنة مكافحة الفساد
113 – كامل مرعاش – إعلامي
114 – محمود البوسيفي – أمين هيئة الصحافة سابقا .
115 – احمد الفيتوري – صحافي
116 -إبراهيم الدباشي- ممثل ليبيا في الامم المتحدة سابقاً
117 – أميرة مسعود – محامية
118 – حسن بلخير – رجل اعمال
119 – عزالدين عقيل – اعلامي و باحث سياسي .
120 – احمد عون – مسؤول نفطي سابق
121 – عبدالحميد النعمي – سياسي .
122 – عمران زويد – اكاديمي
123 – محمد المدني الأزهري أمين تجمع دول الساحل والصحراء / سابقاً
124 – سليمان احمد البوزيدي – رجل اعمال
125 – عبدالله الزبيدي – سفير سابق
126 – احمد الميار – دوبلوماسي
127 – محمد عبدالله المسلاتي – مواطن
128 – محمد العباني – متقاعد
129 – محمد جمعة الشعافي مواطن
130 – مروان غاني . بحار