ويحدث “شلل النوم” عادة في مراحل الخلود للنوم الأولية أو في مرحلة الاستيقاظ من النوم تحديدا، ويشعر الشخص خلاله بأنه مستيقظ بالكامل، لكنه لا يستطيع تحريك أي عضلة من جسده أو حتى الحديث.

وتستمر هذه الحالة لبضعة ثوان أو دقائق لا أكثر، لكن سببها لا يزال غير معروف تماما حتى اليوم، حسب ما ذكر موقع “ويب طب”.

ويعاني الكثير من الأشخاص من هلوسات خلال مرورهم بنوبة “شلل النوم”، إذ غالبا ما يتخيلون أمورا لا وجود لها في الحقيقة، كأن يروا شخصا آخر في الغرفة مثلا، لا وجود له، أو كأن أجسادهم تطفو في الغرفة، أو حتى أن شيئا ما يخنقهم.

وقد لاحظ الباحثون أن معظم حالات “شلل النوم” تحدث للناس خلال نومهم على ظهورهم.

ولا يتعلق شلل النوم بمرحلة عمرية معينة، إذ قد يبدأ في مراحل المراهقة أو العشرينات أو حتى الثلاثينات، وهو شائع أكثر بين الأشخاص، الذين يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية، كما يربطه بعض الباحثين بالتوتر والمخدرات أو التعرض لصدمات نفسية.

وبالرغم من أن الحالات العابرة، التي قد تحصل مرة أو مرتين في حياة الشخص لا تحتاج لعلاج، إلا أن تكرار الحالة قد يكون مؤشرا على مرض ما.

وقد وجدت بعض الأبحاث أن الأدوية المضادة للاكتئاب قد تجدي نفعا في علاج تكرار “شلل النوم”.

ومن الطبيعي أن يصاب كثيرون بـ”شلل النوم” مرة أو مرتين خلال فترة حياتهم، ولكن إذا ما كان يحصل بشكل مستمر، فهذا قد يعني أن الشخص مصاب بمرض يدعى التغفيق أو النوم القهري، وهو مرض يتسبب في نوم المصاب به فجأة، لذا يجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب فورا.

يشار إلى أن المرء قد يكون أكثر عرضة للإصابة بـ”شلل النوم” إذا لم يحصل على كفايته من النوم، لذلك فإن الحصول على 6-8 ساعات من النوم ليلا، والنوم والاستيقاظ في مواعيد محددة، سيساعدك بشكل كبير على تحسين حالتك.