ليبيا – قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاآغا إن محاولات التدخل في الشأن الليبي تعمق المشاكل فى ليبيا بدلا من حلها مشيراً إلى أن الصراع المستمر فى البلد منذ ثمان سنوات قد أخذ مايكفي من وقت .
وأكد باشاآغا فى حوار بثته قناة الحرة الأمريكية بوقت متأخر الجمعة على هامش زيارته إلى واشنطن وتابعته صحيفة المرصد الليبية أن عدم استقرار ليبيا السياسي يؤدي إلى عدم الاستقرار الأمني، “وهو مكلف لدول الجوار ودول البحر الأبيض المتوسط”.
وكشف بأنه يتواجد فى الولايات المتحدة بدعوى من الحكومة الأمريكية وبأنه يسعى لتعزيز التعاون معها فى سبيل دعم حكومة الوفاق والجهود التي قال بأنها تبذلها بهدف الوصول الى توحيد المؤسسات خاصة فى ظل تأثير التدهور الحالي على خارج ليييا .
وأضاف قائلاً : ” الليبيين سئموا الميليشيات وهذا هو رأيهم العام من هذه الصورة في العاصمة طرابلس ومواقفي هذه لن تتغير ولو بقيت وحيداً ” . مشيرا إلى أن وزارته تلقى الدعم الكامل من رئيس الحكومة فايز السراج الذي قال بأنه يولي إهتماماً كبيراً بالأمن .
https://youtu.be/KAvPfXoy4I0
وتابع قائلاً فى هذا الصدد ” مايشجعني أيضاً هو دعم ومعنويات رجال الأمن النظاميين نحو واجبهم ، يدعمنا السراج ولكن هناك مؤسسات أمنية أخرى تعرقل جهود وزارة الداخلية وحاولنا التفاهم معها، لكن وصلنا إلى طريق مسدود لذلك لجئنا إلى مجلسي النواب والدولة لإيجاد حل معها بعد أن حاولت أن أجلس وأجتمع مع هذه المؤسسات وأن نشرح لهم أهمية الأمن لكن دون جدوى”.
وردا على سؤال حول الصراع الإيطالي الفرنسي على التدخل في ليبيا، قال إن “العديد من الدول تتدخل، وكل الدول التي لديها صراعات متدخلة في الشأن الليبي، وننظر لهذا التدخل أنه تدخل سلبي وليس إيجابيا لأن التدخل الإيجابي يجب أن يعزز المصالحة بين الليبيين وتقريب وجهات النظر”.
ورداً على سؤال مذيع البرنامج عن عملية الجيش فى الجنوب ، قال باشاآغا بأن مايجري فيه الآن مقبول من الناحية الوطنية من تخليص للمنطقة من الجريمة المنظمة المستفحلة جداًوتهريب البشر والوقود وإرهابيي داعش والقاعدة مشيراً إلى أن مايقلق حكومة الوفاق فقط هو تحرك أي قوة غير تابعة لها دون التشاور معها .
ورفض باشاآغا إتهامهم فى حكومة الوفاق بالمسؤولية عن تدهور وضع الجنوب ، مرجعاً هذا التدهور والإنفلات للإنقسام السياسي فى البلاد وأضاف قائلاً : ” قوة السيد حفتر الآن أدت دورها الوطني فى الجنوب بعد أن إنتقلت له ولكن نتمنى أن لا تُستثمر سياسياً فى زيادة الإنقسام وتحويله كمغنم لأن ذلك ستكون له إنعكاسات أخرى ” .
وفى ذات السياق أعرب باشاآغا عن إستمرار أمله فى أن تؤدي ما وصفها بـ ” قوة السيد حفتر ” دورها الوطني فى الجنوب وأن تتعاون مع المجلس الرئاسي معتبراً الأمر بأنه مستسحن ومقبول فى إشارة منه لمسألة التنسيق .
المرصد – متابعات