السويحلى : من يشكك فى شرعيتنا فأمامه القضاء و نطالب المجتمع الدولى بدعم حربنا ضد داعش و معاقبة وسائل الإعلام التحريضية

ليبيا – قال د.عبد الرحمن السويحلي بان بأنه إجتمع مطولاً مع المبعوث الالممي الي ليبيا مارتن كوبلر و بحضور عدد كبير من اعضاء المجلس الإستشاري للدولة ، مضيفاً أن نقاشهم كان صريحاً و واضحاُ و تناول كل ما تمر به البلاد من خلافات سياسية ، و مناقشة الخطوات اللازمة من اجل تحقيق الاستقرار والامن لكل الليبيين.

و كشف السويحلي خلال مؤتمر صحفي جمعه بالمبعوث الاممي اليوم الخميس عن بعض التفاصيل التى تناولها الاجتماع قائلاً:”تحدثنا عن من يحاول عرقله الاتفاق السياسي  و تحدثنا عن العقبات التي تواجه المؤسسات المنبثقه عن الاتفاق السياسي و مجلس حكومة الوفاق الوطني و المجلس الاستشاري للدولة و مجلس النواب و الاستحقاقات المطلوبة من كل هذه الاجسام و مدى التزامها بما تم الاتفاق عليه”.

و قال السويحلي أنه إتفق و كوبلر على مواصلة اللقاءات و بأنه نقل له تعهد المجلس الاستشاري و إستعداده و إنفتاحه على الجميع من اجل ايجاد الحلول العملية لما يواجه البلاد من تحديات.

و أضاف السويحلي أنه يتفق مع وجهة نظر كوبلر في كل ما قاله بالإجتماع الذى تم بينهما موضحاً أن المشكلة الحقيقه هي مشكلة كل الليبيين لأنهم يملكون القرار و يملكون الاتفاق السياسي و هم مسؤولون على إتخاذ القرارات السريعة و الحاسمة الآن ، كما طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بصفته “القائد الاعلى للجيش الليبي”  بإتخاذ خطوات سريعة عبر التنسيق مع المجتمع الدولي من أجل تقديم ما هو مطلوب  للقوات التي تقاتل الارهاب في كل أنحاء ليبيا.

و أكد  على أن المجتمع الدولي كذلك عليه التزامات واضحة و صريحة ،مضيفاً بأن مجلسه يستمع فقط إلى ” الجعجعة ”  ولايرى  منهم أفعالاً و قال ” : نحن نطالب بأفعال وليس اقوال و لقاءات وليس بيانات و على المجتمع الدولي الذي يتكلم عن محاربة الارهاب ان يحول هذه التصريحات الى افعال ، فالرجال و الاعداد اللازمة للمعركة موجودة لكنهم بحاجة للدعم ”  .

و حدد رئيس المجلس الإستشاري احتياجات هذه القوات قائلاً:” نحتاج الدعم اللوجستي ونحتاج الى الدعم الانساني في للمصابين و الجرحى و الاخلاء السريع لهم لأن الاعداد اصبحت تتزايد و تفوق قدرات المستشفيات حتى لو كانت في اوضاعها الطبيعية فمستشفى مصراتة الان لديه 120 سرير و بالامس فقط فاق عدد المصابين بمنطقة أبو قرين الـ 200 مصاب يضاف للاعداد السابقة”.

و جدد السويحلي مناشدته للمجتمع الدولي و ضرورة قيامه بأفعال سريعة ، قائلا أن شعاراته و بياناته يمكن تحويلها خلال ساعات الي افعال سريعة تتمثل بإجلاء الجرحى ونقلهم لمستشفيات خارج ليبيا.

و بخصوص الإتهامات بعدم دستورية إنعقاد جلسات المجلس الإستشاري قال السويحلي أن الحديث عن الأمور الدستورية و القانونية يرافقه دائما حديث من المشككين  و أن الأمر لا يتعلق بالمجلس الاستشاري فقط  ولكنه يطال الاتفاق السياسي نفسه.

و أضاف السويحلي بأن مجلسه إلتزم التزام واضح و صريح بما جاء بالملحق الثالث من الاتفاق و المتعلق به و الذي جاء في نصه ان ينعقد  مجلس الدولة في غضون عشرة أيام من تعديل الاعلان الدستوري.

و قال  :”نحن نرى ان المؤتمر الوطني العام هو الجهه المختصة بالتعديل الدستوري وهذا ما حدث يوم 5 ابريل الماضي في جلسة واضحة على الهواء مباشرة  قمنا بالتعديل الدستوري العاشر الذى أصبح بموجبه الاتفاق السياسي نافذاً و جزءاً من الإعلان الدستوري ومن ثم انطلقنا في تطبيق البنود المنصوص عليها في الاتفاق السياسي بالملحق الثالث و تحديداً المادة الثانيه التي تنص على أن يشكل مجلس الدولة من 134 عضواً من اعضاء المؤتمر الوطني صحيحي العضوية عند توقيع الاتفاق، و هذا ما طبقناه فعلاً”.

و أوضح السويحلي أن من يريد ان يشكك او يطعن في هذا الإجراء فأمامه القضاء و ليتفضل بتقديم ما لديه و قال : ” نحن ملتزمون التزاماً تاماً بالاتفاق السياسي و لم و لن نخرج عنه و اذا اردنا ان نخوض في هذا الموضوع نستطيع ان نطعن بكثير من الاجراءات التي لم تلتزم بها الاجسام الاخرى المنظويه بالاتفاق السياسي ” .

و إنتقد السويحلي في ختام حديثه مؤسسات إعلامية لم يسمها و إتهمها بلعب دور اخطر من دور المليشيات المسلحة عبر بث الفرقة و الشقاق بين الليبيين و ممارسة التهييج و التدليس و تظليل الناس ، داعياً المجتمع الدولي إلى النظر فى أمرها و إتخاذ ما يلزم من إجراءات و و إيقاع عقوبات على القنوات التي قال أنها تعرقل الحوار السياسي عبر نهجها التحريضي.

 

 

Shares