التصوف

الجزائر تستضيف “الملتقى الدولي في التصوف”

اجتمع عشرات من علماء الصوفية الذين قدموا من أنحاء العالم في “الملتقى الدولي في التصوف” الذي نظمه الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية.

استمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام في مدينة مستغانم بالجزائر التي تعج بأضرحة لأئمة كبار في التصوف.

و قال منظمو المؤتمر إن علماء من 40 دولة شاركوا في الملتقى حيث تم مناقشة  القضايا التي بُحثت خلال الملتقى قضية مكافحة الإرهاب.

و رأى كثيرون من حضور المؤتمر أن الإسلام تعرض لتشويه وطالبوا بتوضيح الأمور وإظهار حقيقة الدين أمام العالم.

من هؤلاء سيد سلمان موسى الباحث المتخصص في حوار الأديان الذي قال “المد المنحرف الذي يشوه صورة الإسلام باسم الدين. فالتشويه قد يكون من خارج الملة وتارة يكون من داخل الملة. عندما يكون باسم الرسول وباسم الدين هو خطر عظيم وتحدي عظيم يجب أن يواجهه أهل الفكر وأهل الدين وأهل السلوك وأهل الطريقة وأهل الحقيقة بحيث هم يتصدون وهم يكون صوتهم هو الأعلى. يكون هو الصوت الحقيقي للسمعة الإسلامية والعنوان الإسلامي.”

و يركز الصوفيون على شعائر تتعلق بحضور تجمعات تسمى “ذكر” أو “حضرة” يستعمون خلالها لمواعظ دينية ويتلون القرآن ويصلون على النبي محمد ويذكرون الله تعالى بطريقة خاصة بهم.

لكن كثيرا من حضور مؤتمر مستغانم قالوا إنه من الضروري التركيز على تعليم الأجيال الأصغر ألا يرفعوا سلاحا باسم الدين.

ويستهدف المتطرفون الأضرحة التي يوقر الصوفيون أصحابها ويزورونها. فعلى سبيل المثال فجر متشددو تنظيم الدولة “داعشط أضرحة قديمة في سوريا والعراق.

و عبر المشاركون في ملتقى مستغانم للصوفيين عن أملهم في رأب الصدع الفكري بما يعيد الناس إلى روحانية وسماحة العقيدة.

Shares