ساد جو من الكآبة بلجيكا صباح عيد القيامة اليوم الأحد بعد خمسة أيام من الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة المئات ، وخلت الشوارع في صباح بارد ورطب أمام مبنى البورصة حيث أُقيم نصب تذكاري مؤقت لوضع الزهور والشموع لتأبين ضحايا التفجيرات الانتحارية التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
وبعد أربعة أيام ما زال الغضب والحزن يسيطران على سكان بروكسل الذين تجمعوا عند النصب التذكاري بالعاصمة لوضع الزهور والشموع والرسائل.
وظل مطار بروكسل مغلقا اليوم وسط إجراءات أمن مشددة. وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن المسؤولين اعتزموا فتح المطار جزئيا مجددا يوم الثلاثاء (29 مارس ) أمام الرحلات الطويلة.
وقالت طالبة إسبانية تدعى ماريا ريفولتا مشاركة في الجمع المحتشد أمام النصب التذكاري إن البلجيكيين لابد أن يتخلوا عن التعود على الشعور بالخوف داخل وطنهم.
وقالت “أعتقد أن (البلجيكيين) لا يجب أن يعتادوا على ذلك لأنه وضع غير مريح يولد الخوف بين الناس. يجب أن يشعر الناس بالأمان لكن هذا ليس هو الوضع.”
وأضافت “لابد أن أتحلى بالهدوء وأعيش بشكل طبيعي وإلا لن أستطيع مواصلة الحياة.”
وقال مدعون اتحاديون في بلجيكا أمس السبت (26 مارس ) إنهم وجهوا الاتهام لثلاثة رجال من بينهم مشتبه فيه تعتقد وسائل إعلام بلجيكية أنه رجل رصدته كاميرا أمنية مع اثنين آخرين يُعتقد أنهما من فجرا نفسيهما في مطار بروكسل.
وقال الإدعاء إن الرجل يدعى “فيصل ش” وعرفته وسائل إعلام بلجيكية بأنه فيصل شيفو ووصفته بأنه “رجل القبعة” ووجه له الاتهام بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقتل والشروع في القتل بدوافع إرهابية.