اعباء كثيرة وتقدير أقل
خالد محمود | خاص | المرصد – يعاني مكتب السجل المدني طبرق المدينة من انعدام الإمكانيات رغم الجهود المبذولة في العمل من انجاز المعاملات اليومية مثل اعطاء الشهادات الخاصة بالزواج والطلاق والوفيات والمواليد ويقع ضمن رقعة جغرافية يسكنها أكثر من 150 ألف نسمة من المواطنين الليبيين ما يزيد من اعباء العمل ناهيك على أن حوالي 30 موظفا ً المكتب تم تعيينهم وفقا لقرار رقم 831 لسنتي 2015 و2016 لم تصرف لهم رواتب حتى تاريخ كتابة هذا التقرير والأسباب متعلقة بالروتين الإداري وحسب رئيس مكتب السجل المدني طبرق المدينة إدريس الصابر إنهم قاموا بالاستفسار عن اسباب عدم صرف الرواتب للموظفين فلم يجدوا الإجابة الشافية وقال الصابر إن التأخير ناجم عن الإدارة المركزية سواء في طرابلس أو شحات موضحا أن شحات يوجد فيها النائب الثاني المفوض عن المنطقة الشرقية والذي تتبعه عدة مكاتب من ضمنها مكتب طبرق.
منذ 2011 لم نصدر كتيب عائلة جديد
كتيب العائلة المستند الذي بموجبه تتم أغلب المعاملات الإدارية مع الدولة مثل عقد القران واستخراج مصوغات التعيين وجواز السفر او البطاقة الشخصية وغيرها اضحى في حكم الغائب بالنسبة لمكتب طبرق فمنذ قيام ” ثورة فبراير ” في عام 2011 الى الآن لم يتم اصدار كتيب عائلة واحد ( الطبعة الخضراء الجماهيرية ) لأي مواطن بسبب عدم امكانية توفر المادة الخام إلا في طرابلس ورغم ذلك لم يتمكن المكتب بحسب رئيسه من اصدار أي كتيبات جديدة ، والمعلوم أن المادة الخام يتم استيرادها من خارج ليبيا وتكلف مبالغ كبيرة تجبي من المواطن عند حصوله على كتيب او تقديم مستنداته للحصول عليه كما أن الدولة منذ 2011 لم تقم بتغيير كتيب العائلة الطبعة الخضراء لإشكاليات دستورية.
منظومة الرقم الوطني لا تعمل
وبحسب رئيس مكتب السجل المدني طبرق المدينة فإن منظومة الرقم الوطني الخاصة بالسجل المدني لأكثر من 4 أشهر غير مفعلة ولا تعمل وهذا الأمر أدى إلى توقف التعديلات حيث أن 500 نموذج تعديل لم يتم البت فيهن كما أن الإضافات متوقفة، وهذا الأمر أثر كثيرا على معاملات المواطنين الإدارية مع الدولة فقد رفضت بعض الجهات طلبات مقدمة من المواطن بحجة عدم مطابقة الرقم الوطني والسبب يعود إلى عدم اجراء تعديلات على الأخطاء العفوية التي حصلت عند مل نماذج الرقم الوطني.
أخيراً
رغم الصعوبات التي تواجه عمل مكتب السجل المدني طبرق إلا إن الآمال معقودة على بعض المقترحات والحلول التي تتمثل في اصدار ” البطاقة الذكية ” وهي شريحة مقيد بها جميع بيانات كتيب العائلة التقليدي ، لكن مثل هكذا أفكار ومقترحات قد لا ترى النور في وقت قصير مايزيد من مأساة المواطن مع الروتين والأعطال المصاحبة لمنظومة الرقم الوطني المتكررة.