ليبيا – دانت قطر بأشد العبارات قصف السلاح الجوي التابع للقوات المسلحة مطار معيتيقة في طرابلس ، معتبرةً بأن هذا القصف انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي ويستوجب تحقيقا دوليا عاجلا لتقديم من وصفتهم بـ” المعتدين ” (القوات المسلحة الليبية) للعدالة حسب تعبيرها.
قطر برئاسة أميرها تميم بن حمد شددت على ضرورة تحرك الفاعلين الإقليميين والدوليين بصورة عاجلة لوقف التصعيد العسكري في ليبيا ، معتبرةً بأن تحرك القوات المسلحة نحو العاصمة ينذر بتقويض مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأكد البيان دعم قطر الكامل لحكومة الوفاق برئاسة السراج ، واصفةً اياها بـ” الشرعية والمعترف بها دوليا”.
كما أكدت دعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة للتوصل إلى حل سياسي وصفته بـ”العادل للشعب الليبي” ، مجددةً الدعوة لجميع من وصفتهم بـ”أطراف الصراع في ليبيا” إلى الحوار الوطني.
ويأتي هذا البيان القطري بعد إستهداف السلاح الجوي التابع للقيادة العامة المهبط العسكري لقاعدة معيتيقة الجوية الواقعة داخل أسوار المطار المدني يوم أمس الاثنين.
وفي تصريح خاص لصحيفة المرصد اكد اللواء محمد المنفور آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة على أنهم حاولوا حتى آخر لحظة تجنب إستهداف أي عنصر من سلاح الجو ، كاشفاً على أنهم أنذروهم مراراً لكنهم أصروا على العمل ضدهم كموظفين لدى المليشيات التي يقودها المطلوبين دولياً وأنهم عليهم الآن مواجهة عواقب فعلهم حسب قوله.
اللواء منفور أضاف بأنهم قادرون على تحييد قاعدة معيتيقة أو أي قاعدة أخرى عن الخدمة تماماً الا أنهم يتقيدون بتعليمات القائد العام بشأن مراعاة مصالح المدنيين والمسافرين والمرضى والطلبة بعد أن أحرقت المليشيات مطار طرابلس العالمي ، مطالباً موظفي القاعدة العاملين لدى من وصفهم بـ” مليشيات التهريب والإعتمادات ” التوقف فوراً عن إستخدامه عسكرياً .