ليبيا – قال ناجون خاضوا تجربة ركوب زوارق المهاجرين غير الشرعيين إن المهربين احتجزوهم لأسابيع في منازل وكانوا يعيشون على وجبة طعام واحدة في اليوم قرب مدن الساحل الليبي.
و أفادت روايات تم الإدلاء بها للشرطة الإيطالية نقلتها رويترز أنهم نقلوا بعد ذلك إلى زوارق خشبية أو مطاطية ولم يحصل على سترات نجاة سوى من شارك في إدارة الزوارق.
و أضافت الروايات بأن المهربين ينقلون المهاجرين الشرق أوسطيين عبر مسارات تمتد لآلاف الكيلومترات في الصحراء بين أفريقيا جنوبي الصحراء وغرب ليبيا.
و قال إبراهيم شاويش عميد بلدية مرزق الواقعة على مسافة نحو 350 كيلومتراً من الحدود الجنوبية أن كل المهربين على علاقة ببعضهم ويقومون بتمرير المهاجرين فيما بينهم.
و تابع أن المهربين يعبرون هذه الحدود بحرية ثم تتوجه قوافل مما يصل إلى 25 سيارة شمالا دون أن يوقفها شيء وأحياناً هناك بوابة تفتيش عند أحد مداخل المدينة ولكن دائما يستطيعون أن يسلكوا من طريق مختلف.
و يقول مسؤولون وعمال إغاثة إن المهاجرين الذين يتم القبض عليهم عادة ما ينتهي بهم المطاف بالعودة لشبكات التهريب بعد إطلاق سراحهم أو حتى ترحيلهم.
و قال سالم الشوين مدير إدارة الهيئات والمنظمات الدولية لدى وزارة التعاون الدولي بأنه لا يوجد فرق لأن التدفق القادم أكبر من العدد الذي يتم ترحيله والذين يتم إرسالهم إلى بلدانهم يعودون مرة أخرى لأنه لا يوجد أمن على الحدود.
و يتقاضى المهربون أسعاراً متفاوتة للأنواع المختلفة من الزوارق التي تتراوح بين سفن الصيد القوية المزودة بأنظمة رادار وزوارق مطاطية رخيصة ذات قاع خشبي بدائي الصنع.
و يقول حرس السواحل إن تهريب البشر مرتبط بتهريب المخدرات والوقود وإن الإمدادات الجديدة من زوارق المهاجرين تأتي عبر سفن تهريب قادمة من مالطا ومصر.