أكد عضو مجلس الدولة الإستشاري بلقاسم قزيط على أهمية الإجماع الوطني من كافة الليبين في معركة سرت ، مبيناً أن المقاتلين في هذه المعركة من كافة المدن الليبية .
قزيط قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج غرفة الأخبار الذي يذاع على قناة ليبيا أمس الخميس أن دور دار الافتاء يجب ان يكون فقهي ديني بعيداً عن الأدوار السياسية.
و طالب قزيط المجلس الرئاسي أن يعيد النظر بتشكيلة دار الافتاء وهيكلتها في حال إستمرت بالتدخل في أمور السياسية ، مضيفاً أن مواقف دار الإفتاءمجافية للمنطق ولا تحظى باجماع وطني بحسب قوله.
و أعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري أن المعركة الحقيقية اليوم هي معركة الوحدة والتوافق ، مطالباً كافة الليبين بالعمل لإعادة إعمار مدينة بنغازي والإبتعاد عن خوض الحروب و سفك الدماء .
و أضاف أن الجميع يحترم علم “الشيخ” الصادق الغرياني ولكن لا يجب ان يكون له تدخل سياسي ، رافضاً وجود مرجعيات دينية للكتائب المسلحة قائلا :”هذا يرجعنا إلى عصور ما قبل التنوير”.
و كشف قزيط أن الصادق الغرياني يتدخل بشكل سافر وغير مقبول في المسائل السياسية بحسب قوله ، مضيفاً بأن الاخير يعيق أجهزة الدولة العليا في تنفيذ مهامها .
داعياً المجلس الرئاسي أن يكون له موقف وأضح بخصوص فصل دار الافتاء عن العمل السياسي لأن الليبين لا يحتاجون لدار إفتاء تفتي بالسياسة أكثر مما تفتي بالدين.
قزيط رفض في ختام مداخلته وجود مناصب مهمة ومؤثرة لا تخضع للإنتخاب المباشر من قبل الشعب ، موضحاً بأنهم اليوم لا يستطيعون انتقاد المفتى الغير منتخب ، معتبراً أن هذا الامرغير مقبول بحسب قوله.