ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 بلقاسم دبرز أن دول أعضاء مجلس الأمن الدولي ينظرون إلى الشعوب المتطلعة للحرية والديمقراطية وفقا لمصالحهم ، مشيراً إلى أن فرنسا داعمة لما وصفه بـ” الانقلاب العسكري في ليبيا” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة).
دبرز قال رداً على سؤال وكالة “سبوتنيك” الروسية حول تقديم المملكة المتحدة مسودة بيان صحفي للدول الأعضاء بمجلس الأمن :” إن ما قدمته بريطانيا أو ما سيقدمه غيرها من الدول الذين ينظرون إلى العالم وإلى الدول المتطلعة للحرية والديمقراطية والدولة المدنية من خلال جيوبهم ومصالحهم ومدى الاستفادة من العقود يعني بمنظور مادي ولتذهب الشعوب إلى الجحيم”.
وأضاف :” ولعل فضيحة الصواريخ التي استولت عليها قوات الوفاق في أثناء تحرير مدينة غريان خير دليل” حسب قوله ، مشيراً إلى أن الدول الدائمة العضوية يختلفون على جملة أو كلمة في صياغة بيان يدين أو يذكر المعتدى بالاسم في حين أن أرواح المدنيين الأبرياء بفعل العدوان تتساقط بالجملة فدماء شعوب العالم الثالث رخيصة جدا على هؤلاء في حين أن دماء شعوبهم بالمقابل غالية جداً.
كما لفت إلى أن الجشع والطمع والظلم وغياب المصداقية والنزاهة والحياد والشفافية أصبح يحكم العالم من خلال الدول الخمس الدائمة العضوية للأسف الشديد وبكل مرارة.
في سياق متصل، أتهم عضو مجلس الدولة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالكذب في نقل الحقائق حسب زعمه ، مشيراً إلى فقدان سلامة المصداقية والشفافية في التعامل مع الملف الليبي.
وقال دبرز إن غسان سلامة للأسف حاد عن مهمته ودوره كموظف تابع للأمم المتحدة مهمته نقل الحقائق بنزاهة وشفافية حسب قوله ، مضيفاً :” لقد فقد مصداقيته وبالتالي مصداقية المؤسسة أو المنظمة التي يمثلها وسلامة أصبح شخص غير مرغوب فيه وهناك استياء كبير من الطريقة التي يتعامل بها مع أطراف النزاع”.
وتابع :”هناك ظالم ومظلوم هناك طرف معتدى وطرف يدافع عن نفسه هناك طرف شرعي وحكومة ورئاسي ولدت بمعرفة الأمم المتحدة ومجلس امنها وهناك متمرد يقود أنقلاب وعدوان على العاصمة وأهلها وفي صلب الأحداث والمواجهات طيران يقصف أحياء مدنية ومستشفيات ومراكز إيواء لمهاجرين مسالمين والمسؤولية تقع على الطرف المعتدى والوسيط الأممي لم يذكر ذلك”.
دبرز إختتم حديثه بالقول :” للأسف سلامة يكذب عندما ألقى بتهم لا أساس لها من الصحة وقال أن رئاسة أركان حكومة الوفاق تضم أفراد مطلوبين باختصار الرجل فاقد للمصداقية وللشفافية وللنزاهة والإحاطة في مجملها زيف ومغالطات” حسب زعمه.