المنقوش: بعد فشل هجوم حفتر على غريان يجب تأمين منطقتي الأصابعة والعربان

ليبيا – قال القيادي العسكري بمدينة مصراتة ورئيس أركان المؤتمر العام يوسف المنقوش إن ما وصفها بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) حاولت التقدم لتخوم غريان تحت غطاء جوي كثيف جداً مما جعل قوات حكومة الوفاق تنسحب أمام التقدم للوصول لخطوط تستطيع أن تتشبث بها، مشيراً إلى أن مسلحي الوفاق تماسكوا وتم تعزيز خطوطهم حيث قاموا على الفور بتنفيذ هجوم مضاد أعادوا على أثره كل القوات المتقدمة على هذه المنطقة لمسافات بعيدة وإخراجها من كل النقاط التي استولت عليها.

المنقوش لفت خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوفاق أعادت السيطرة على أغلب المناطق التي استولت عليها القوات التي كانت تريد الوصول لغريان وموجودة على تخوم منطقة الأصابعة.

ويرى أن وضع القوات التي قامت بالهجوم دليل آخر على أنها ليست قوات نظامية ومدربة وليس لها قيادة تنظمها بدليل أنه تم القبض على آمر غرفة العمليات الرئيسية للقوات برتبة عميد بعد أن ترك قواته وآلياته وتوجه إلى الوديان يحاول الهروب من المعركة على قدميه حسب زعمه ، معتبراً أن ذلك مؤشر على أن القوات عبارة عن مليشيات وشراذم ومرتزقة تحقق تقدمات عشوائية دون وجود أي تكتيك .

وإعتبر أن تمكن من وصفهم بـ”القوات المعتدية على طرابلس” التي كانت ترغب بالعودة لغريان ووصولها لمناطق قريبة من المدينة يؤشر على وجود خلل ما استطاعت من خلاله هذه القوة أن تستفيد منه وتصل إلى القرب من غريان، مؤكداً على ضرورة معالجة الخلل بحيث تكون القوة المسؤولة عن تأمين غريان قوة كافية بالإضافة لأهمية تأمين المناطق المحيطة بغريان كالاصابعة والعربان ووجود استطلاع نشط للمناطق الأمامية.

كما أفاد أن هذه المحاولة محكوم عليها بالفشل من بدايتها فهي لها بعد سياسي تريد من خلالها تحريك الموضوع من ناحية سياسية وإيهام العالم أن قوات الكرامة مازالت نشطة وتستطيع تنفيذ العمليات لكن ما حدث أثبت عجز القوات على القيام بأي مهام وفقاً لقوله.

وتابع قائلاً:” المعركة هي معركة أسلحة مشتركة بمعنى ان كل الأسلحة لها أدوار وكل يكمل الآخر، القوات الموجودة على الأرض تحتاج لدعم جوي لمساعدتها في التقدم وتدمير الأهداف وتزويدها بالمعلومات، الدور الذي يقوم به سلاح الجو رئيسي ومهم والأخرى التي على الارض سواء مدفعية ومدرعة كلها اصبحت معركة أسلحة مشتركة وكل القوات تكمل الأخرى”.

وأضاف أن القوات الجوية لم تتخلف في كل المعارك السابقة، لافتاً إلى أن فشل من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) في هجومها على العاصمة ثبت من ناحية استراتيجية منذ نهاية الأسبوع الأول لما وصفه بـ “العدوان” على طرابلس واستطاعت قوات الوفاق صمود وثبات خطوط دفاعها حسب تعبيره.

ختاماً بيّن أن كل الأعمال التي تلت ذلك بما فيها ما وصفه بـ”تحرير غريان” والحفاظ على الخطوط جنوب طرابلس جميعها مؤشر على أن قوات الكرامة لن تستطيع تنفيذ مهامها حسب تعبيره.

Shares