الولايات المتحدة – اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصحفيين الأسبوع الماضي، إن بلاده تقوم في الوقت الراهن، “بتصميم أسلحة حديثة جدا، لا يمكن لأحد أن يتخيلها”، ومن بينها “غواصات مذهلة جدا”.
ولم يقدم ترامب، أية تفاصيل أخرى، لكنه عبر عن أمله في ألا يتم استخدام كل هذه الأسلحة لاحقا.
من جانبها، استعرضت وكالة “نوفوستي”، بعض الأسلحة الأكثر طموحا في الولايات المتحدة.
“الرايدر” الخفي: في سبتمبر الماضي، بدأت شركة Northrop Grumman بتجميع أول نموذج ابتدائي للقاذفة الاستراتيجية الجديدة ” B-21 Raider” الخفية، ومن المقرر البدء باستثمارها في 2025. هذه الطائرة تشبه في شكلها الخارجي القاذفة الخفية ” B-2 Spirit”، وهي مثلها مجهزة بتكنولوجيا “ستلس” ولا تتخطى سرعتها، سرعة الصوت، ومصممة وفقا لمخطط “الجناح الطائر”، تستطيع حمل أسلحة صاروخية أو قنابل في داخلها، لتدمر مواقع الدفاع الجوي المعادية.
لا تزال معظم خصائصها التكتيكية – الفنية، في طي الكتمان، ولكن من المعروف أن نصف قطرها القتالي- حوالي 3800 كيلومتر دون التزود بالوقود وأكثر من تسعة آلاف كيلومتر مع التزود بالوقود.
وهي قادرة على حمل، ما يصل إلى 12.5 طن من الأسلحة والمعدات الإضافية في الجو. وتقدر تكلفة الواحدة منها بـ500-600 مليون دولار. لكن الصاروخ المجنح الأمريكي الوحيد المحمول جوا، الذي يحمل رأسا نوويا، هو AGM-86B تم تصميمه وإنتاجه في الثمانينيات من القرن الماضي، برأس قتالي بقوة 200 كيلو طن ويبلغ مداه نحو 2.5 ألف كيلومتر. وهو أضعف بكثير من الصاروخ الروسي من طراز – X-102 المجنح ، الذي تم اعتماده للخدمة في عام 2013، والذي يتجاوز مداه ثلاثة آلاف كيلومتر، وتتراوح قوة الرأس القتالي بين 250 و 500 كيلو طن.
“كولومبيا هادئة“:
على الأغلب، قصد ترامب “بالغواصة المذهلة جدا، مشروع الغواصات النووية الاستراتيجية الواعدة “كولومبيا”، التي يخطط البنتاغون للبدء به، في 2021. وهذه الغواصات يجب أن تحل في عام 2027، محل غواصات” أوهايو” الموجودة في الخدمة حاليا.
في الحجم، لا تختلف الغواصة الجديدة، إلا قليلاً عن سابقاتها. يبلغ طول “كولومبيا”، حوالي 170 مترا، ويبلغ قطر هيكلها 13 مترا، وإزاحتها تحت الماء، 20800 طن. والتسلح – 16 صاروخا من طراز Trident II D5 (في “أوهايو” – 24). خصائص الغواصة الفنية، لا تزال سرية، ولكن يقال، إنها “هادئة” أكثر من “أوهايو”.
“الميكروويف القتالي“: في أواخر شهر سبتمبر، وقع البنتاغون عقدا مع شركة Raytheon Corporation ، لتوريد نموذج مدفع كهرومغناطيسي (PHASER).
وتمكن النموذج الاختباري لهذا المدفع، من إسقاط 33 طائرة بدون طيار، بنجاح، وكان يدمر كل مرة 2-3 من الدرونات كل مرة.
ويستطيع المشع الكهرومغناطيسي، تعطيل عمل الإلكترونيات في الطائرات التي يصل وزنها إلى 25 كيلوغراما. وعلى عكس أسلحة الليزر، التي تحتاج لبعض الوقت لكي تركز على الهدف، يتم إصدار النبض الكهرومغناطيسي بتردد أعلى من الميكروثانية (جزء من مليون من الثانية)- وهذا يكفي لوقف عمل الطائرة بدون طيار.
المصدر: نوفوستي