ليبيا – قال عضو المؤتمر الوطني عن مدينة درنة عبد الفتاح الشلوي أن مدينة درنة تتلقى ضربات موجعة تستهدف الاطفال الأبرياء و الأهالي البسطاء بحسب قوله، معرباً عن غضبه من الموقف الصامت للمجلس الرئاسي و حكومتة اتجاه قصف المدينة واصفاً موقف الجهات الرسمية والدولية “بالمخيف و المقزز”.
الشلوي اعتبر خلال مداخلة هاتفية في نشرة الأخبار على قناة “النبأ” يوم أمس الأربعاء أن إصدار أحد أعضاء المجلس الرئاسي وهو محمد العماري بياناً منفرد يدل على عدم وجود إتفاق بصدور بيان ليدين القصف عل مدينة درنة و أضاف أنه دليل واضح على وجود وجهات نظر متعددة و اصفاً اياها بـ” السلبية “.
و أكد الشلوي على أن الدعم الأهلي لمدينة درنة بعد تحريرها و عودتها للحراك المجتمعي يفوق الدعم المقدم من المنظمات الدولية كمنظمة الهلال الأحمر التي تقوم بتقديم 70 سلة من المساعدات بينما الجمعيات الخيرية تقدم ما يقارب الألف و الألفين سلة تم تجهيزها بمجهود محلي بحسب قوله.
الشلوي يرى أن مدينة درنة قد تركت وحيدة و أنها تتعرض لمؤامرة من قبل أطراف عدة قائلاً “ان هذه الاطراف ستتضح لنا مع الوقت “، داعياً أصحاب القرار الذين يتولون السلطة بالتحرك و الخروج من صمتهم بحق درنة معتبراً هذا الصمت “بالعجز السياسي”.
و قال الشلوي أن أعضاء المؤتمر الوطني توقعوا سابقاً ما سيحدث في بعض المدن و على رأسها مدينة درنة و لذلك لم يسيروا بركب الإتفاق السياسي، معتبراً ان ذلك يؤكد الخلل الكبير في الاتفاقية التي قادها مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر.
و تابع قائلاً :”أن الإتفاق السياسي شرذم ليبيا و شتتها و عمق الهوة بين الأطراف الليبية و لم يؤدي إلى أي خطو بنائه في الإتجاه الصحيح”.
و إتهم الشلوي كوبلر بإرتباطه بمصالح مع أشخاص و جهات دولية و بأنه لم يقوم بتقديم شيء لليبيا واصفاً ما يقوم به “بالإستنساخ الواضح ” لما يحدث في العراق و اليمن و سوريا.
و أشار الشلوي إلى أن خروج الطائرات من مدن قريبة من مدينة درنة لا يعني رضى و موافقة أهلها على هذه الأعمال، مشيراً إلى وجود تداخل بين الجانب العسكري و الإجتماعي قائلاً :” الآن الغلبة للسلاح الذي يكمم الأفواه”.
الشلوي أكد في ختام مداخلته على أنه لن يتم كسر “شوكة” مدينة درنة المترابطة ، مؤكداً إلى ان العمل يجري على قدم و ساق من أجل إتخاذ موقف معين حيال هذه الخروقات بحسب قوله.