النجار يكشف عن عدد الحالات المصابة بأمراض اللشمانيا والملاريا والسرطان في ليبيا

ليبيا – أرجع مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار حصول ليبيا على شهادة الخلو من شلل الأطفال إلى ما أسماه بـ “المجهود التكاثفي – التكاملي” والجهود الكبيرة في ظل ظروف صعبة.

النجار قال في مقابلة مع قناة “الرائد”الفضائية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين إن عدم صرف الميزانيات حجّم دور مركزهم وجعله عاجزاً عن القيام بدوره بشكل كامل في علاج داء الليشمانيا.

وأكد النجار أن ليبيا مهددة بعديد الأمراض، موضحاً أن تسجيل بعض المصابين بمرض الملاريا نتيجة انتقال المهاجرين غير الشرعيين إليها دق ناقوس الخطر لدى المركز وجعلهم أكثر انتباهاً.

وبيّن أن حصول ليبيا على  شهادة  خلوها من مرض شلل الأطفال هو نتاج جهود كبيرة بذلت ضمن البرنامج الفني الذي أشرف عليه المركز بالتعاون مع شبكة الرصد والتقصي والدعم الفني اللامحدود الذي قدمته منظمتي الصحة العالمية واليونسيف للدولة الليبية لتكون ليبيا خالية من شلل الأطفال رغم وجود المخاطر الممثلة في المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون ليبيا من الدول الموبوءة.

ونوّه إلى أن البرنامج حافظ على أدائه بكل قوة وجعل ليبيا خالية من شلل الأطفال،موضحاً أن حصول ليبيا على هذه الشهادة كان نتاج مجهود تكاملي تكاثفي خاصة وأن الوصول إلى هذه النتيجة في ظل ظروف صعبة جداً ليس بالأمر السهل.

وبشأن إستعدادتعم لمكافحة مرض اللشمانيا ،قال النجار إن مكافحة المرض تعتمد على توفر الإمكانات اللازمة وتعتمد حتى على استقرار الوضع الأمني، معرباً عن أسفه لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لمكافحة المرض بالإضافة إلى عدم  صرف الميزانية الكافية ما جعل المركز يقف مكتوف الأيدي ويقتصر دوره على تقديم المساعدة والدعم الفني والتقني للبلديات الموبوءة وتدريب الأطباء وتقديم الأدوية لعلاج الحالات من خلال ما متوفر لدى المركز من إمكانات وخبرات ،موضحاً أن مكافحة الليشمانيا ممكن بتخصيص ميزانية للبلديات الموبوءة.

وفيما يتعلق بقرار تفعيل السجل الليبي للسرطان مع مراكز  علاج الأورام في ليبيا ،أوضح النجار:”أنشأنا السجل الليبي للسرطان في العام 2018 بالتوافق والتعاون مع كافة مراكز الأورام في ليبيا وقد تم الاتفاق على صيغة معينة، كما تم إنجاز التدريب، ولكن الأحداث الأمنية الأخيرة ووجود المركز في مناطق اشتباك وسرقة بعض التجهيزات الخاصة بالسجل عرقل تقدم العمل، ولكن بإذن الله سنستعيد إمكانياتنا وسنستأنف العمل وسنصدر التقرير الفني الأول لمرض السرطان خلال الأشهر المقبلة”.

كما أكد وجود 6000 مصاب بالسرطان في ليبيا، مردفاً:” وما يطمئننا في هذا الجانب أن مؤشرات السرطان في ليبيا بحسب التقديرات المحلية والاقليمية تتماشي في نفس السياق مع دول الإقليم”

مركز مكافحة الأمراض كشف عن أسباب أصابة طفلة من بلدية أبو سليم بمرض الملاريا في شهر مارس من العام الماضي،قائلاً:” الإصابة كانت نتيجة ظروف غامضة ولكن من التقصي والدراسة وجدنا عدم وجود البعوضة الناقلة للمرض ربما يحدث أن تكون الذبابة انتقلت من أماكن موبوءة، ولكن رغم ذلك لا ننكر أن بلادنا مُهددة بمرض الملاريا نتيجة انتقال المهاجرين غير الشرعيين، لذلك دق ناقوس الخطر لدينا كمركز وطني،ودفعنا للتحرك وأن نكون أكثر انتباهاً لانتقال مرض الملاريا في ليبيا رغم ما تم تسجيله من عدد قليل من الحالات”.

 

 

Shares