ماليزيا- 29 مارس – تتراجع صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة مع ارتفاع أسعار الزيت الاستوائي وضعف العملات المحلية بما يكبح الواردات ومن المستبعد أن يتغير هذا الوضع خلال شهر رمضان الذي يرتفع فيه الاستهلاك.
وبحسب تقرير لرويتز فان مكاسب ماليزيا وهي ثاني أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم بعد اندونيسيا قدد تتراجع بسبب زيادة الأسعار وعدم تقبل المستهلكين هذه الزيادة.
وارتفعت أسعار زيت النخيل نحو 24 في المئة منذ 18 يونيو من العام 2015 الذي وافق بداية شهر رمضان العام الماضي لتصل عند الإغلاق أمس إلى 2758 رينجيت (688 دولارا) للطن.
وارتفع إجمالي واردات بنجلادش وباكستان ومصر وهي ثلاث من أكبر عشر دول مستوردة في العالم- في 2015 إلى 6.1 مليون طن متجاوزا الصين لأول مرة بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
وتشير بيانات مجلس زيت النخيل الماليزي إلى تراجع الصادرات الماليزية لتلك الدول خلال السنوات الأخيرة ولكنها شكلت مع إيران 8.7 في المئة من إجمالي الصادرات.
وتراجعت واردات باكستان أكبر دولة إسلامية تشتري زيت النخيل الماليزي إلى نحو 728 ألف طن في العام الماضي من نحو 1.8 مليون في 2011 وفقا لبيانات مجلس زيت النخيل الماليزي.
وكانت مصر ثالث أكبر مستورد في الشرق الأوسط لزيت النخيل من ماليزيا في عام 2015 وأظهرت البيانات أنها اشترت نحو 210 آلاف طن انخفاضا من ما يزيد على 700 ألف طن في 2011.
وتعتمد مصر اعتمادا شديدا على الواردات في تلبية احتياجاتها الغذائية وتعاني من نقص في العملة الصعبة منذ انتفاضة 2011 والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب.
وقال مصدران تجاريان في كوالالمبور إن مصر عادة ما تحتاج إلى شراء ما إجماليه نحو 80 ألف طن من زيت النخيل شهريا من اندونيسيا وماليزيا لزيادة المعروض في شهر رمضان لكنها لم تشتر سوى حوالي 60 ألف طن منذ بداية 2016.
هذا وسيبدأ شهر رمضان هذا العام في شهر يونيو المقبل وعادة ما يشهد زيادة في استهلاك الزيت.