حذر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الولايات المتحدة من “أوخم العواقب” إذا أعدمت منفذ تفجير ماراثون بوسطن جوهر تسارناييف أو أي سجناء مسلمين آخرين.
و في 24 يونيو العام الماضي صدر حكم بالإعدام بالحقنة المميتة على تسارناييف الذي ذكره الظواهري بالاسم في تسجيل مصور جرى بثه على الإنترنت. وصدر الحكم بعد إدانته في الهجوم الذي وقع عام 2013 وقتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 260.
و قال الظواهري في الفيديو الذي بثته مؤسسة السحاب الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة “… أعلق على ما أوردته الأنباء من أن محكمة أمريكية قد أدانت الأخ البطل المجاهد جوهر تسارناييف فك الله أسره وان هذا قد يعرضه للحكم عليه بالإعدام أو السجن مدى الحياة فأقول مستعينا بالله إن إقدام الإدارة الأمريكية على قتل أخينا البطل جوهر تسارناييف أو أي أسير مسلم هو حكم تجلب به أمريكا على رعاياها أوخم العواقب فلا تلومن بعده أمريكا إلا نفسها.”
و حث الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن في قيادة التنظيم بعد أن قتلته القوات الأمريكية في عام 2011 المسلمين على أسر من استطاعوا من الغربيين خاصة “رعايا الدول الغربية المشاركة في الحملة الصليبية وعلى رأسهم أمريكا”.
و قال الظواهري- الذي ظهر مرتديا ملابس بيضاء أمام خلفية خضراء إنه يمكن مبادلة الأسرى الغربيين بعد ذلك بسجناء مسلمين.مضيفاً أن القوى الغربية “مجرمون لا يفهمون إلا لغة القوة”.
و عند صدور الحكم عليه قدم تسارناييف وهو من أصل شيشاني ويبلغ من العمر 21 عاماً اعتذارا وأقر بأنه نفذ الهجوم بمساعدة شقيقه الأكبر تيمورلنك الذي لقي حتفه خلال مواجهة مع الشرطة بعد أيام من التفجيرات. ولم تعلن أي منظمة مسؤوليتها عن التفجيرات.
و تسارناييف محتجز في سجن “سوبرماكس” الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة في كولورادو بينما يعد محاموه للطعن على الحكم بإعدامه.
و قد تستمر المناورات القانونية لسنوات وربما لعقود فيما يتعلق بمصير تسارناييف. ولم يعدم سوى ثلاثة فقط من بين 74 شخصاً حكم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة فيما يتصل بجرائم اتحادية منذ عام 1998.