سياسي مغربي: المغرب سيتمكن من التعامل مع كل ما يتم إرساله من مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا

ليبيا – قال القيادي الاستقلالي المغربي محمد الخليفة إن المغرب بالنسبة للقضية الليبية لعب الدور الذي كان عليه أن يلعبه كشعب عربي واحتضانه لحوار الصخيرات هو شيء يفتخر به المغاربة، معتقداً أنه سُجل هذا العمل في تاريخ الديبلوماسية المغربية التي سهلت ذلك الحوار.

الخليفة أشار في حوار أجراه معه موقع “عربي21″ القطري إلى أن المغرب قام بهذه المبادرة المهمة في ظروف متداخلة ومتضاربة كانت تعمل لعرقلة الحوار فالمغرب لم يبق محافظاً على روح الصخيرات ويفرض وجوده داخل الساحة الليبية بجانب ما أفرزته اتفاقية الصخيرات.

ورأى أنه بعد اتفاقية الصخيرات كان يجب أن تكون أقوى سفارة وأكبرها هي سفارة المغرب لأن المغاربة احتضنوا كل فصائل الشعب الليبي من أجل استقرار البلاد وتمثيل ديبلوماسي حقيقي الآن.

وأضاف” الانتقادات التي سمعناها بسبب عدم دعوة المغرب إلى اجتماعات برلين هي انتقادات طبيعية، العمل السياسي إذا كان معزول في مرحلة من مراحل تطور شعب أو جماعة عندما يقع الانقطاع فإن الناس ينسون كل ما تم تقديمه وهذا هو حال المغرب في ليبيا.. وأعتقد أن المغرب بالنسبة للقضايا العربية يريد أن يلعب الدور المتميز الهادئ المطمئن ولكن عندما تختلط الأوراق وعندما تصبح الأطماع الخارجية أكثر من الإمكانات الداخلية يجب كذلك على المكون السياسي أن يكون متواجد في عين المكان”.

كما أكد على أنه لو كان المغرب موجود وجود حقيقي يفرضه عليه موقعه وموقفه واحتضانه لاجتماعات الصخيرات فإنه لم يكن لينسى أبداً، معتبراً أن نسيانه يمكن أن يكون بسبب الكثير من اللاعبين في هذا الملف سواء من الإخوان العرب ومن الخليجيين بصفة خاصة أو من الذين لهم أطماع استعمارية.

وشدد على أنه من واجب المغرب أن يكون داخل المشهد الليبي وبالفعل هذا ما يحدث حالياً بدليل  وجود تحرك ديبلوماسي بعد اجتماع برلين ومحاولة إستدراك إذا كانت هناك اختلالات أو أخطاء من اجتماعات الصخيرات إلى مؤتمر برلين فإن المغرب من خلال نشاطه الإفريقي أو الإشارات التي يبعث بها لا يريد أن يتخلى عن دوره لأنه يعتبر ليبيا كجزء من المغرب العربي.

وإعتقد أن المغرب سيضطلع من جديد بدوره المفروض عليه من أجل حماية المسار العادل والطبيعي والقانوني الذي يعترف به العالم من أجل أن تعرف ليبيا الهدوء والطمأنينة والاستقرار وأن كل ما يتم إرساله من مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا سيعرف المغرب كيف يتعامل معه من أجل أن يعيش الشعب الليبي في دولته الحرة المستقلة.

يشار إلى أن محمد الخليفة السياسي والمحامي المغربي واحدا من الأسماء السياسية البارزة في المغرب على الرغم من أنه لم يعد يشغل اليوم منصب تنفيذي أو قيادي في حزب الاستقلال الذي انتمى إليه منذ شبابه المبكر.

Shares