ليبيا – أكد عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة محمد الرعيض على أن أسباب إنخفاض قيمة الدينار الليبي بشكل كبير سببه إغلاق الحقول النفطية والوهم الذي يتعرض له الكثير من الليبيين وعدم التوزيع العادل للثروة حسب تعبيره.
الرعيض قال خلال استضافته عبر برنامج “بانوراما الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إن هناك بعض الإخفاقات وعدم توزيع عادل للثروة ودخل ليبيا من النفط خاصة السنوات الماضية لا يغطي المرتبات.
وأشار إلى أن قفل النفط المقصود به ضرر لكل الليبيين، متسائلاً عن سبب تصرفات مصرف ليبيا المركزي بقفل المنظومة دون التوضيح وجعل الشارع يتخبط وارتفاع سعر العملة الذي يعود بالضرر على السوق.
وأضاف :” وجود أكثر من سعر للعملة في أي دولة هو أكبر مصدر للفساد وضرر للاقتصاد يجب أن يكون هناك سعر موحد، المرتبات رقم كبير وهناك أخطاء أن الليبيين كلهم موظفين و هذا لا نقاش فيه لكن الحلول موجودة لدينا بإمكانية أخذ الرسم على كل مبيعات العملة و بالتالي نحقق أرقام كبيرة”.
كما إعتبر أن وجود سعرين للعملة فرصة للفساد وتشجيع على ظهور طبقة على حساب الأخرى، منوهاً إلى أن أي مبرر لوجود سعرين للعملة غير مقبول أبداً.
واستطرد حديثه:” الإصلاحات الاقتصادية لم يطبق منها إلا الرسم على العملة الذي بالفعل كان ناجح وأدى لاستقرار كبير في سعر العملة وانخفاض السوق الموازي و الأسعار، كل الحجج التي تحجج بها جماعة مصرف ليبيا المركزي بعدم تغيير سعر الصرف كانت واهية وفشلت مجرد ما صدر قرار الرئاسي 1300 بفرض الرسوم”.
وشدد أنهم حريصين على راحة المواطن التي تتمثل بتوفير مبلغ مالي له كل شهر نتيجة التشوه الاقتصادي الذي تم وراثته من قبل النظام السابق، مضيفاً :”دعم السلع التموينية كان ضحك على الشعب فالسلع التي يحتاجها المواطن لكل شيء ليست السكر والشاي والمواد الضارة بالصحة والي يجب أن لا تدعم اصلاً لذلك رفع الدعم عنها جاء نتيجة تورط موازنة الأسعار في ديون بلغت مليار و700 مليون لم يتم سدادها للآن”.
كما أردف قائلاً :” من الممكن أن نرفع سعر الوقود دون إعطاء البديل واقترحنا أنه ما دام لدينا علاوة العائلة مفروضة بقانون وواجبة الدفع يجب أن نعطيها شهرين لكل شهر قبل رفع سعر الوقود بالتالي نرفعه بالسعر الذي لا يتم تهريبه به”.
وطمأن المواطنين ورجال الأعمال بأن سعر الدولار لن يرتفع وأن الحقول النفطية سيتم إعادة فتحها قريباً، مطالباً الجميع بالعمل بشكل منظم والتعاون مع المصرف المركزي لحلحة القضايا والحفاظ على العملة.
وإختتم حديثه بالزعم أن المجتمع الدولي وكل الليبيين غير راضيين عن أقفال الحقول النفطية، معتبراً أنه قرار جاء للضغط على الليبيين وفقاً لقوله.