المغرب – وجه لاعب المنتخب المغربي السابق لكرة القدم عبد السلام وادو، انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية “تدوينة” نشرها الأخير عن الرعايا الفرنسيين في المغرب.
وقال وادو في “تدوينة” نشرها هو الآخر عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، إن اللغة التي استعملها الرئيس الفرنسي في تدوينته ليست باللغة الدبلوماسية التي تشرف أمة كبيرة تدعي أنها تحترم الاتفاقيات الموقعة بين فرنسا والمغرب.
وأضاف وادو، أنه يتفهم قلق الرئيس الفرنسي بخصوص الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب، أو السياح الفرنسيين الذين يوجدون حاليا ببلده الآخر المغرب، لكنه يريد في الوقت ذاته، أن ينبه ماكرون، على أن المغرب لم يعد تحت الحماية الفرنسية منذ 1956.
وأردف اللاعب الدولي السابق في تدوينته “أن المحنة والكرب، لا يجب أن يتركا مجالا أبدا لأي نوع من الإحراج اللغوي”.
وكان الرئيس الفرنسي نشر “تدوينة” على خلفية احتجاجات الفرنسيين السبت الماضي بمطار مراكش في المغرب، بعد إلغاء الرحلات صوب فرنسا بسبب فيروس كورونا، جاء فيها: “إلى مواطنينا العالقين بالمغرب: هناك رحلات جديدة سيتم تنظيمها لتمكينكم من العودة إلى فرنسا. أدعو السلطات المغربية للسهر على القيام بالواجب بكل سرعة”.
ونقلت صحيفة “آس آرابيا” اليوم عن وادو تصريحات في السياق نفسه، قال فيها: “كان من الأولى الحديث عن تخصيص آجال في حدود اليوم أو يومين لكل الفرنسيين العالقين، وذلك من أجل منح الفرصة لهم وللسلطات المغربية سواء العاملة بالجمارك أو الأمن والمراقبة للتنظيم.. هذا كان سيجنب مثل هذا الإحراج الذي خلقته مثل هذه التدوينة الأخيرة لماكرون، وهو الإحراج الذي قد يؤثر على العلاقات الثنائية القوية بين الأمتين الكبيرتين، المغربية والفرنسية”.
المصدر: “arabia.as”