كشف موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي اليوم الإثنين عن مفاوضات تجريها حكومة الوفاق مع حرس المنشآت الذى يسيطر على ميناءين نفطيين رئيسيين بمنطقة الهلال النفطي و ذلك من أجل إعادة فتحهما ورفع حالة القوة القاهرة بهدف استئناف الصادرات.
يأتي حديث الكوني عقب تصريحات إيجابية عن إعادة فتح الميناءين من إبراهيم الجضران قائد حرس المنشآت النفطية الذي يسيطر على ميناءي رأس لانوف و السدرة النفطيين البالغة طاقتهما التصديرية 600 ألف برميل يومياً.
والميناءان مغلقان منذ 2014 بعد نشوب قتال بين قوات الجضران و قوات عملية الشروق التى أطلقها المؤتمر الوطني العام آنذاك . وسبق أن شن تنظيم الدولة هجمات هناك و فشل حرس المنشآت فى الدفاع عن المنشآت النفطية بشكل كامل الأمر الذى تسبب فى خسائر تقدر بمليارات الدولارات .
وقال موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي خلال مراسم إستلام مقر رئاسة الوزراء في طرابلس إن هناك نقاشات جارية مع حرس المنشآت النفطية متوقعا رفع حالة القوة القاهرة بعد الانتهاء من المحادثات.
ولم يذكر تفاصيل أخرى لكن الجضران قال إنهم يعملون على إعادة فتح الميناءين و قال الكوني إنه يستبعد عودة الإنتاج سريعا إلى المستويات السابقة.
وأبقت الاشتباكات و الأوضاع الغير مستقرة سياسياً و أمنياً إنتاج النفط الليبي عند حوالي 350 ألف برميل يوميا أي أقل من ربع مستواه قبل سنة 2011 .
ويتوقع معظم المحللين تأخر عودة الإنتاج الليبي إلى طاقته القصوى بسبب الأضرار الفنية الناجمة عن التوقفات والهجمات.
وتقرر دمج المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس مع نظيرتها ببنغازي في خطوة يرى المحللون أنها ستساعد على استعادة النظام بالقطاع. لكن ذلك سيتوقف على مواقف الجماعات المسلحة المسيطرة على الأرض .