ليبيا – إعتبر رئيس حزب التغيير المبعوث الخاص لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لدول المغرب العربي جمعة القماطي أن الخطوة التي أقدم عليها “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) هي التي كان يتمنى أن يقوم بها من طرابلس قبل عام.
القماطي قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن “حفتر” كان يعد لما وصفه بـ”البيان الإنقلابي والإنقلاب على الإعلان الدستوري وكل المؤسسات والإتفاق السياسي” (إعلان قبول القيادة العامة للتفويض الشعبي) عندما كان سيدخل طرابلس وتولي السلطة في ليبيا بالكامل.
وأضاف زاعماً :” حفتر خاب مسعاه وفشلت خطته وخطة الدول من ورائه و أظهر أبطال بركان الغضب وثوار فبراير المقاتلين في الجبهات بسالة ورجولة عالية وتكاتف بين كل المدن الحية وعندما أدرك في الأيام الماضية أنه لن ينجح وسيخسر عسكرياً في طرابلس بغرب ليبيا والجنوب لم يعد له إلا المنطقة الشرقة وبرقة التي يسيطر عليها منذ سنوات بالحديد والنار حتى يعلن إنقلابه وحكمه العسكري الفردي، البيان هو آخر ورقة يلعبها لتحقيق مجد في الحكم وإن كان على جزء فقط من ليبيا يسكنه أقل من 25% من السكان”.
وقال أن “حفتر” لن يستطيع حماية نفسه ببرقة إطلاقاً فهو يحاول حالياً تحقيق جزء صغير من حلمه بالحكم وإن كان مؤقتاً وقمعياً، مشيراً إلى أنه “من الغباء أن تطلب من الناس التفويض وأنت تتحكم فيهم بالكامل ولا يستطيع أحد منهم الخروج ورفض التفويض لأن مصيره الإعتقال والتنكيل والقتل كل المسرحيات هزلية وفاشلة ومفضوحة لكن لن يستطيع أن يدافع عن نفسه ببقائه في برقة، هل سينجح في قمع كل أعضاء مجلس النواب في برقة وهل سيجبر عقيلة صالح التنازل عن منصبه”.
وطالب النواب الذين يقفون في المنطقة الرمادية بضرورة حسم أمرهم وموقفهم إن كانوا يقفون مع نواب طرابلس أو مع النواب في طبرق، لافتاً إلى أن هناك 17 نائب ممن أظهر دعمه لحفتر مرغمين على ذلك نتيجة الخوف والتهديد وهناك مجموعة أخرى لم يعلنوا الموقف لغاية هذه اللحظة فربما يكون لهم موقف شجاع برفض إلغاء السلطة التشريعية ومجلس نواب منتخب حسب تعبيره.
أما بشأن موقف السفارة الأمريكية إعتقد القماطي أنه ضعيف وباهت ومستعجل كما أن موقف الإتحاد الاوروبي كان واضح وقوي بقوله أنه لا يعترف بأي خطوات أحادية، معتبراً أنه إذا خسر “حفتر “عسكرياً في باقي مناطق غرب ليبيا وجنوبها و لموانئ النفطية سيكون الوضع حرج بالنسبة له حتى في الشرق وبرقة.
واختتم حديثه قائلا :”برقة والشرق لا زال فيهما نخبة كبيرة من الأحرار والشرفاء المتمسكين في فبراير ودولة ليبيا واحدة موحدة وبمشروع دولة مدنية ديمقراطية وستكون لهم الكلمة النهائية بأن يثوروا على حفتر وربما ينتهي على يد هؤلاء الابطال ودورنا هو دعمهم والوقوف معهم لأننا جميعاً مستقبلنا واحد وهو عدم العودة للديكتاتورية”.