ليبيا – أكد عضو مجلس النواب الصالحين عبد النبي على أن تركيا تخوض حرب ضد أبناء الشعب الليبي والقوات المسلحة بدليل الحملة التركية الشرسة لعدوانها على ليبيا.
وقال عبدالنبي خلال استضافته عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إن تركيا لديها أطماع كبيرة في ليبيا ووجدت ذريعه بالاتفاق الباطل الذي وقع لها من قبل المجلس الرئاسي.
وأضاف :” كل يوم نرى طيرانهم المسير الذي تسقطه دفاعاتنا الجوية والاسلحة والذخائر تصل عبر الموانيء في الغرب الليبي والمطارات هناك، الأتراك طمحوهم أكبر من وقوفهم لجانب حكومة الوفاق بل السيطرة على ليبيا و ثرواتها و يتمددوا شمال افريقيا و الداخل الافريقي ما استغربه هو صمت المجتمع الدولي ضد ما يفعله النظام التركي”.
ودعا كل ليبي شريف غيور على وطنه أن يتناسى أي خلاف و يقف صف واحد خلف القوات المسلحة حتى دحر العدوان التركي عن الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن الحرب انتقلت من محاربتهم للإرهاب و الدواعش و انصار الشريعة لمحاربة الغزو التركي لليبيا.
كما أكد على عدم تعويلهم للمجتمع الدولي الذي يدعم كل منه طرف سيجعل الليبيين يتقاتلون حتى ينتهوا و يسلم الطرفين وعقبها يضع عليهم الشروط التي يريدونها، مشدداً على ضرورة التعبئة الشاملة لأن الشعب الليبي يدرك أن ما يجري عبارة عن غزو خارجي لإستعمار البلاد.
واستطرد حديثه:” نحن ندعم شبابنا المقاتل الآن في المحاور وباقي الشباب عليهم ان يتدربوا و يحملوا السلاح ضروري من الخروج للمحاور والجبهات لمقاومة الاستعمار لأنه اصبح إستعمار تركي واضح، القائد العام لن ينسى الشهداء الذين وقعوا في ساحات ومن شكك ان الجيش يريد ان يسيطر ويريد الحكم هؤلاء ناس قادوا معركة ضد داعش واستطاعوا أن يحققوا إنجازات”.
وأردف:” تابعت إعلان الجيش من خلال تسارع الأحداث عندما أطلق رئيس مجلس النواب مبادرة وهي مبادرته هو و ليس مجلس النواب، رئيس مجلس النواب في التصريحات الإعلامية وحسب اطلاعنا عليها قال أنه جاءته من الجانب الروسي ونعرف أن اعضاء السلك الديبلوماسي في ليبيا كلهم أفراد مخابرات من كل الدول، الجانب الروسي قدم مبادرة لرئيس مجلس النواب كان من المفترض عليه دعوة الأعضاء لجلسة ومناقشة هذه المبادرة معهم”.
وشدد على أن القوات المسلحة و القيادة العامة شريك أساسي معهم في مقاومة الإرهاب و تحرير البلاد من المليشيات لذلك كان من المفترض عرض المبادرة على الحكومة الليبية و النشطاء و السياسين وكل الأطراف قبل الإعلان عنها، لافتاً إلى أن القائد العام من حقه تقديم المبادرة التي تحمي دماء و أسر الشهداء و الوطن ولزاماً على القائد العام توجيه خطاب للشعب الليبي الذي هو صاحب القرار على حد قوله.
عبد النبي قال إن عدد من النواب فوضوا القيادة العامة لأنهم مؤمنين بشكل كامل أن هذه المهمة تحتاج لجهد من القوات المسلحة للم شتات الوطن و قهر العدو، مبيناً أن مجلس النواب تشتت وانقسم على نفسه و هيئة الرئاسة غيبت النواب تماماً.
وإعتقد أن مجلس النواب في الفترة الأخيرة عاجز عن إدارة مهامه بسبب سوء الإدارة، معتبراً أن بيان القيادة العامة لم يتطرق لمجلس النواب لأنها تنظر لمجلس النواب المنتخب عام 2014 ليس مجلس النواب الذي جاء في الإتفاق السياسي عام 2015.
ورأى أن إعلان التفويض جاء في الوقت المناسب لأنه يجب وجود قبضة تعيد للوطن هيبته و كرامته فالدولة بحاجة لمؤسسة قوية تهيأ الظروف المعيشية للمواطن وتفعل القوانين و الأنظمة، مؤكداً على ضرورة الاصطفاف حول القوات المسلحة لأن المشروع حالياً كبير على ليبيا.
ختاماً وجه كلمة للأهالي والقبائل والمشائخ والحكماء والنشطاء داعياً إياهم إلى تجنب الفتن و التوحد مع بعضهم البعض لان البلاد تتعرض لفتنة وسيبدأ المال الفاسد وشرخ النسيج الإجتماعي نتيجة ما تتعرض له ليبيا من غزو وإنتشار الإرهابيين فيها.