ليبيا – نفي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالقيادة العامة اللواء المبروك الغزوي تبعية 7 من خزانات الوقود المجرورة التي استهدفها الطيران التركي مساء اليوم الإثنين غرب منطقة القريات وأعلن محمد قنونو مسؤوليته عنها بزعم أنها متجهة نحو ترهونة .
وقال الغزوي في تصريح خاص للمرصد تلقته من مكتبه بأن غارات جوية تركية استهدفت بالخطأ 7 خزانات وقود متنوع (ديزل – بنزين – كيروسين ) تابعة لمهربين خرجت من مصفاة الزاوية مروراً بالجبل الغربي إلى طريق ( درج – القريات ) مذكرًا بأن المهربين هم من يسيطرون على المصفاة بدعوى حمايتها وذلك بشهادة مؤسسة النفط.
وأضاف بأن الطيران التركي استهدف الخزانات على طريق ترابي يسلكه المهربين في منطقة صحراوية نائية غرب منطقة القريات مشيرًا إلى أن المعطيات الأولية تشير ربما إلى أن الشحنة كانت في طريقها إلى مهربين آخرين في الجنوب وليس إلى ترهونة .
وتابع قائلًا : ” قصف الأتراك لشاحنات المهربين العاملين تحت مسمى مليشيات السراج بالخطأ إضافة لقصف سيارات البيض والنحل بل وخزانات الماء أحيانًا هو دليل على عشوائية عملهم وعدم تمييزهم الصديق من العدو على الأرض ولا العسكري من المدني ، كما أنه دليل واضح عن سيطرة الأتراك على غرفة العمليات وإطلاعهم بمسؤولية تحديد الأهداف وإلا لكان عملائهم الليبيين قد أعلموهم بأن الشاحنات صديقة لثوارهم المهربين وليست معادية ! ”
وأشار اللواء الغزوي إلى أن عصابات التهريب خاصة في الزاوية تتبع بشكل تام لحكومة الوفاق وتعمل معها بشكل وثيق على شكل ” مليشيات مقاتلة ” إستعادت بها السيطرة على صبراتة وصرمان بإسناد تام من الطيران التركي الذي لازال يساندهم في محيط قاعدة الوطية ومن أمثال هؤلاء المجرمين المهربين مثلًا القصب والبيدجا وغيرهم”
وقال : ” كما أشرت ، قصف شاحنات المهربين بالخطأ دليل على عدم معرفة غرفة العمليات التي تحرك الطيران المسير لطبيعة الأهداف على الأرض مايعني أن من يسيطرون عليها هم الأتراك وليس الليبيين وإلا ماكانوا استهدفوها وهي تتبع مليشيات التهريب الصديقة التي كان من المستحيل أن تحرك هذه الخزانات من الزاوية إلى صحاري غرب القريات دون تنسيق مع طرف ليبي في الغرفة منحها الأمان للحركة لكن صلاحيات الأتراك تجاوزته ” .
وحول تبني ” العقيد ” محمد قنونو للضربات التركية كالعادة وتأكيده على أنها إمدادات وقود للجيش ، قال اللواء الغزوي : ” شاهدتم صور الضربات وكيف أن الشاحنات عددها كبير وهي مصطفة بجوار بعضها وتسير بطريقة متلاصقة لايمكن مطلقًا أن يتبعها الجيش في مثل هذه الظروف بتلك المناطق لا كمًا ولا كيفًا .
وهو مايثبت أن من يحركون الخزانات كانوا يعتقدون أنهم في مأمن من طيران صديقهم وسيدهم التركي، أما محمد قنونو الذي يُقال أنه يتبنى ضربات الأتراك فأنا لا أعرف أحد بهذا الإسم سوى أنه متطابق مع إسم طيار سابق تفرغ من الجيش قبل سنوات للعمل الحر كطباّخ للشاي في المناسبات الإجتماعية بمدينة زليتن” .
المرصد – خاص