أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية فتوى بتحريم لعبة بوكيمون الشهيرة، بعد أن حرمتها عام 2008 إثر انتشارها بشكل كبير في تلك الفترة على غرار الضجة التي أثارتها بوكيمون غو خلال الأسبوعين الماضيين.
و جاء في نص الفتوى المعلنة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة أسباب وصفتها بالمحاذير، حيث رأت اللجنة “تحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الحاصلة بسبب اللعب بها، لأنها ميسر، وهو القمار المحرم”.
كما حرّمت اللجنة بيعها وشرائها لأن ذلك “وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله”، وأوصت اللجنة جميع المسلمين بالحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها واللعب بها، “محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم”.
كما استندت الهيئة على فتواها بالقول أن اللعبة تروج لنظرية دارون للتطور و قالت أن كلمة (تطور) أصبحت كثيرة التردد على ألسنة الأطفال، حيث إنك تسمع من الطلاب أن هذا الحيوان الموجود في الكرت قد تطور وأصبح بشكل مختلف، ويتابعون تطوره بشغف شديد كما أنها تحوي العديد من العلامات التى توحي بالصليب عند المسيحيين و المثلثات التى توحي للماسونية العالمية .
و قالت الفتوى إن هذه الفكرة راقت لشركة يابانية عملاقة تدعى (ننتندو) حيث تبنت الفكرة، فطورتها وجندت لها إمكانيات هائلة، واستقطبت عددًا كبيرًا من المصممين والرسامين للقيام برسم نماذج لهذه اللعبة، وفرضت رقابة مشددة على عملهم، حيث إنها منعت الصحفيين من الدخول إلى الأماكن التي تصمم بها هذه الرسومات، كما حصل ذلك مع إحدى محطات التلفزيون الأمريكية، التي أرادت إجراء تقرير عن تصميم هذه الرسومات.
و إتهمت الفتوى اللعبة بالترويج للمعتقد الشنتوي وهو عقيدة سكان اليابان، والتي تقوم على تعدد الآلهة، فالشمس والأرض، والكثير من الحيوانات والنباتات مقدسة لديهم، وهي تأخذ صفة الآلهة، وقد احتوت اللعبة على الكثير من هذه الصور.
و تابعت الفتوى ان اللعبة تحوي رموز لديانات ومنظمات منحرفة و قالت : إن المتأمل لبعض هذه البطاقات يصدم ويتفطر قلبه؛ مما يراه ويجده من رموز وشعارات وصور جزئية مشوهة، ذات مدلولات خطيرة جدًّا، تثبت أن هذه اللعبة لم تنشأ بهدف التسلية والترفيه، كما يزعم منتجوها ومروجوها، بل إن وراءها أيدي خفية، ومنظمة تعمل بدقة؛ لنشر أفكارها المنحرفة، عبر الكثير من هذه الرموز والشعارات الموجودة في هذه اللعبة، والتي تستخدمها أكثر الحركات الهدامة في العالم، حيث تترك هذه الرمزية مساحة واسعة للمناورة على من يريدون تضليله، حيث يفسرون له الأمور وفق ما يهوى وما يحب، لجعلها عالقة في الأذهان، وليتعلق بها من يستخدمها، وهذا ما حدث فعلاً لدى شريحة كبيرة من أبنائنا.
و ختمت إن هذه اللعبة تشتمل على عدد من المحاذير الشرعية التي منها: الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة، و الميسر و ترويج شعارات الكفر و الدعاية لها، وترويج الصور المحرمة، وأكل المال بالباطل داعية لتحريم بيعها وشرائها؛ و قالت ان ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله كما اوصت اللجنة جميع المسلمين بالحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها واللعب بها؛محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم. .