مسودة: الاتحاد الأوروبي يدعو “الصحة العالمية” للتعلم من دروس أزمة كورونا

بروكسل – تشير مسودة قرار لوزراء صحة دول الاتحاد الأوروبي ستطرح في منظمة الصحة العالمية، إلى أن بروكسل تدعم دعوة لمراجعة الجهود الدولية الرامية لمواجهة فيروس كورونا بما في ذلك أداء المنظمة.

ومن المقرر أن تناقش هذه المسودة الأولية لمشروع قرار الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية يومي 18 و19 مايو.

ويتضمن نص المسودة الإشادة بقيادة منظمة الصحة العالمية في جهود مكافحة الفيروس، مع دعوة للمنظمة لـ”تقييم الدروس المستفادة من الاستجابة الصحية العالمية لكوفيد-19، في أقرب فرصة”.

وحسب المسودة يجب أن يأخذ هذا التقييم في الاعتبار آثار وباء كورونا طويلة الأمد على الصحة و”العيوب في الاستعداد للجائحة”. كما تذكر الوثيقة الدول الأعضاء الـ194 في المنظمة بضرورة الإبلاغ في وقت مناسب بأي تفش للأمراض.

وقال دبلوماسي أوروبي: “المفاوضات قد انطلقت، والأمريكيون والصينيون والأوروبيون منخرطون فيها، الجميع تقريبا يشارك، وهذا مؤشر جيد”.

وتدل مشاركة الولايات المتحدة في مناقشة المسودة إن صح الأمر، على أنها تتواصل دبلوماسيا مع منظمة الصحة العالمية رغم تعليق تمويلها للمنظمة الشهر الماضي بعد اتهامها بالتساهل مع الصين وإعطاء “نصائح خبيثة”.

كما شاركت الصين في المشاورات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الوثيقة رغم الانتقادات التي وجهتها إليها العديد من الدول، لا سيما الولايات المتحدة، بأنها أساءت التعامل مع الفيروس في المراحل الأولى من انتشاره وتأخرت في الكشف عن مدى خطورة العدوى.

وقال ممثل البعثة الصينية لدى الصحة العالمية، ليو يويين: “من المهم إظهار التضامن العالمي من خلال هذه الوثيقة وتجنب التفاوت والمواجهة في معركتنا المشتركة ضد الوباء. ستواصل الصين العمل مع الاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان الأخرى لتحقيق هذا الغرض”.

وكان المدير العام للصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، دافع عن المنظمة، متعهدا بإجراء تقييد لأدائها بعد انحسار الوباء بما في ذلك بواسطة هيئة رقابية مستقلة.

المصدر: رويترز

Shares