باحث في الشأن الدولي: مرتزقة أردوغان في ليبيا مؤشر خطير يهدد الأمن الأوروبي

ليبيا – قال الباحث في الشأن الدولي محمد الديهي إن الأطماع التركية في ليبيا لايمكن تجاهلها كونها المحرك الرئيسي لإرسال أردوغان مرتزقة إلى ليبيا،مشيرا إلى أن إرسال المرتزقة في هذا التوقيت إلى ليبيا يرتبط بعدد من الدوافع الأخرى أهمها فشل النظام التركي في إدارة أزمة كورونا مما أدى لتفشي الفيروس في تركيا بصورة كبيرة حتى أصبحت أنقرة إحدى أكبر البؤر إصابة بفيروس كورونا.

الديهي وفي تصريحات لموقع “البوابة نيوز” المصري أمس الأربعاء اوضح أن الهدف من إرسال مرتزقة إلى ليبيا هو محاولة فرض النظام التركي أمرا واقعا في ليبيا بالتوسع في الاراضي الليبية ومحاولة احتلال أراض بعد سيطرة الجيش الليبي على أغلب أراضي ليبيا وهزيمة المرتزقة والجماعات المسلحة الموالية لانقرة.

وأضاف أن السبب الثالث خلف استمرار إرسال أردوغان مرتزقة إلى ليبيا هو أن النظام التركي يسعى لاستغلال انشغال المجتمع الدولي ولحل أزمة كورونا والقيام بتوطين قوات تابعة له في ليبيا.

وأشار الديهي إلى أن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال ضد الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب والميليشيات المتطرفة بلغ 7850 مرتزقا بحسب إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما أكد المرصد السوري في إحصائية له أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا من جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت 261 قتيلا وهؤلاء القتلى من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”.

الباحث في الشأن الدولي أكد أن الدور التركي في ليبيا بات مهدد لاستقرار النظام العالمي في ظل تقارير إعلامية تتحدث عن رغبة بعض المرتزقة السفر إلى أوروبا عبر المتوسط وهو مؤشر خطير يهدد الأمن الأوروبي خاصة في ظل احتمال أن يقوم هؤلاء المرتزقة بعمليات إرهابية في الداخل الأوروبي.

 

Shares