ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة سليمان الفقيه أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي الذي دعا فيه لوقف فوري لإطلاق النار لم يأتي بجديد وما زالت البعثة الأممية تدور في حلقة مفرغة ولا تسمي الأشياء بمسمياتها وتتعامل مع الحدث كأنه دولتين في ليبيا ليست واحدة وكأن الإتفاق السياسي والأجسام التي انشأها تتعامل معها بندية مع الأجسام التي وصفها بـ”المعرقلة والموازية” حسب زعمه.
الفقية قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حصاد المساء” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إن هذا الاسلوب هو ما شجع “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) والدول التي قال بأنها ” داعمة له “، معتقداً أن السبب الرئيسي هو إنقسام المجتمع الدولي.
وطالب حكومة الوفاق والرئاسي بالإسراع في حسم هذا الأمر وإخراج “حفتر” من المشهد عملياً وليس نظرياً فقط لأنه نظرياً أخرج نفسه من خلال ما وصفها بـ”الجرائم التي ارتكبها” والواضحه لدى الليبين حسب زعمه.
وأشار إلى أن للآن لا توجد معلوات دقيقة حول سبب عدم إتخاذ الرئاسي موقف حقيقي لمقاطعة من وصفهم بـ”داعمي حفتر” على الرغم من مطالبته مراراً وتكراراً بتحديد موقفه وأن يكون واضح من بعض الدول الاقليمية حسب زعمه.
وقال :” فرنسا ينبغي الضغط والتواصل مع المعارضة وكان هناك تواصل مع مجلس النواب أن تكون فيه ضغط حقيقي لكي لا تبقى فرنسا في هذا الوضع وخاصة في ظل التدخل الروسي، حكومة الوفاق لا زالت متعثرة في إتخاذ قرار صريح وواضح لكن ينبغي أن تكون هذه معركتها السياسية لعل خطاب السراج الأخير كان فيه وضوح انه لا بد من تحرير كل الأراضي الليبية والنفط ومعاقبة المخالفين.
ورأى أن “القصف الأخير الذي تعرضت له طرابلس” من قبل من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) جاء ليتدخل المجتمع الدولي وإيقاف الحرب لأن “حفتر” يعاني من مشاكل في الشرق بدليل تصريحات رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الأخيرة وتوضيحه أنه لا اعتماد على الداخل على حد زعمه.