الغويل يشن هجوماً لاذعاً على الصديق الكبير و خالد شكشك و يتهم الإخوان بالتعاون مع الماسونية العالمية

ليبيا – دعا رئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني خليفة الغويل الليبيين إلى التوحد لمواجهة ما أسماه بمؤامرة كبيرة تحاك ضد الشعب  وتهدد وجود البلاد بالتشرذم والقتال والإنقسام والإخلال بالسيادة ينفذها “لصوص وخونة وشذاذ آفاق”.  

الغويل أكد بكلمة وجهها للشعب الليبي بأن هؤلاء ومن معهم من أصحاب الأجندات والمصالح التابعين لتيارات سياسية مؤدلجة مدعومون من قوى الإستكبار العالمي وبعض القوى الإقليمية الطامعة ينفذون مخططا ممنهجا يعبث بمقدرات ليبيا.

و أضاف بأن كل هؤلاء أفسدوا فرصا كثيرة على ليبيا وشعبها للإصلاح والمصالحة وإعادة البناء وقطعوا بأساليبهم “الشيطانية” الطريق أمام كل مشروع وطني يهدف للوئام وكتابة دستور دائم للبلاد وضيقوا على المواطن سبل العيش الكريم.

الغويل أشار أيضا لتسبب هؤلاء المتآمرين بقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة بهدف تدمير ليبيا وسلب الإنتماء من شعبها وإعدام مناحي الحياة متهما مؤدلجين تابعين لأحزاب فاسدة بالسيطرة على كافة مناحي الحياة السياسية في البلاد.

و أضاف بأن هؤلاء المؤدلجين إستولوا على مراكز القرار بالمؤسسات المالية والإقتصادية والأمنية الحساسة وينفذون خطة لإفراغ ليبيا من إمكانياتها وضرب الحكومات السابقة التي تولت مهامها بعد ثورة فبراير عبر حياكة مؤامرات ضدها.

و بين الغويل ما قام به هؤلاء من مؤامرات عبر إغراق الحكومات بالأحداث اليومية وتوريط بعض الوزراء في نهب الأموال العامة والتآمر مع الاجنبي ومحاربة العناصر الوطنية الكفوءة وقتل المشروع الوطني وأي حلول لمشاكل البلاد.

و أضاف بأن هذه العناصر تخوفت من الروح الوطنية التي إنتهجتها “حكومة الإنقاذ” فقامت بإغلاق مصادر التمويل المالية ولم تصرف أي ميزانية مالية سنوية ما أجبر “الحكومة” على الصرف على أساس 1/12 من مخصصات عام 2014.

و إتهم الغويل محافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك بتنفيذ سياسة حزبية غير وطنية تدخل في إطار خطة عابرة للحدود وخاضعة لإملاءات أجنبية لمحاصرة “حكومة الإنقاذ” بقفل حساباتها.

و أضاف بأن الكبير وشكشك يحجبون السيولة النقدية عن المواطن فيما يقوم متآمرون برفع أسعار السلع الأساسية ومنع إستيراد بعضها بإعتمادات مستندية بسعر الصرف الرسمي لا سيما الدقيق الأمر الذي ضاعف سعر الخبز لـ10 أضعاف.

و تطرق الغويل لمساهمة رئيس لجنة الميزانية والمالية السابق بالمؤتمر الوطني خالد المشري وهو منتم لحزب العدالة والبناء هو والكبير وشكشك بالمشاركة “بالمؤامرة” المانعة “لحكومة الإنقاذ” من محاربة “داعش” وتوفير الخدمات للمواطنين.

الغويل إتهم جماعة الإخوان وحزب العدالة والبناء بدعم مخطط لإفشال جهود “حكومته” عبر تبادل الأدوار بين ديوان المحاسبة والمصرف المركزي لرفض تمويل أي مشاريع تهدف لحل مشاكل المواطن لتأليب الشارع على “الحكومة”.

و إستعرض الغويل بعضا من المعالجات التي حاولت من خلالها “حكومة الإنقاذ” لحل الأزمات التي يعاني منها المواطن عبر تشكيل لجان وتقديم مقترحات لحل مشكلة السيولة النقدية وغلاء أسعار السلع الأساسية وإنخفاض سعر صرف الدينار.

و أضاف بأن “حكومة الإنقاذ” قدمت مقترحا بالتنسيق مع الشركة العامة للكهرباء في آب من العام 2015 لإرساء عطاء لشراء 20 مولد بطاقة 550 ميغا واط خلال 40 يوما فضلا عن تعاقدها مع شركة أميركية لبناء محطات كهرباء بأسعار تفضيلية.

الغويل تطرق أيضا لجهود “حكومة الإنقاذ” لحل مشكلة نقص مادة الدقيق وحل مشكلة المطاحن والمحافظة على سعر الخبز مبينا بأن كل هذه الجهود تم إجهاضها من المتنفذين من حزب الإخوان والمؤسسات المسيطر عليها للإبقاء على معانة المواطن.

و أضاف بأن المصرف المركزي وأعوانه أوقفوا علاوة الأسرة وبرنامج صرف البديل النقدي عن الدعم السلعي رغم إكتمال منظومته بقيام المصرف وديوان المحاسبة “بالمراوغة” وتنفيذ سياسة حزبهما المدمرة لجلب حكومة إخوانية مدعومة أجنبيا.

و دعا الغويل “الثوار” وأبناء الشعب لمنع عمل الأحزاب السياسية كونها “سرطان” يجري بجسد الوطن مطالبا إياهم بتوحيد الصفوف و التوحد فلا فرق بين شرقي أو غربي ضد متآمري “الداخل” الخونة المنبطحين للمستعمر وكافة الأحزاب المشبوهة.

و تسائل الغويل عن مصادر تمويل محمد صوان وحزب العدالة والبناء ومن قبله حزب التحالف الوطني والجبهة الوطنية ومحمود جبريل متهما إياهم بالتمكن من مفاصل الدولة وسرقة أموالها وأموال الليبيين والعمالة للأجانب وبيع الوطن ومصالحه لهم.

و أضاف بأن كل ما يجري يتم تحت ستار “ما يسمى” بجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا متهما المبعوث السابق بيرناردينو ليون بالوقوف وراء كل هذا التآمر مطالبا في الوقت ذاته الأمم المتحدة بفتح تحقيق مع ليون كونه كان رئيس بعثة دمار لا بعثة دعم.

و ناشد الغويل رجال القانون في ليبيا برفع دعاوى قضائية أمام القضاء المحلي والدولي ضد ليون جزاء ما إرتكبه من جرائم بحق الوطن والشعب ودعاوى ضد كل من تورط أو تعامل معه من أشخاص أو مؤسسات أو أحزاب أو حكومات دول أجنبية.

و أتهم الغويل المبعوث الأممي مارتن كوبلر بتعميق جراح ليبيا والمساهمة في إنهيار العملة الوطنية والعمل على الإتيان بمجلس رئاسي لا شرعي معظم عناصره من الإخوان والآخرون من جهات تختلف سياسيا وجهويا عبر حوار تم في الصخيرات.

و أضاف بأن المجلس الرئاسي لا شرعية له كونه لم ينال الثقة من المؤتمر الوطني ومجلس النواب بوصفها الجهتين الشرعيتين الوحيدتين في البلاد متهما بالوقت ذاته الإخوان بالتعاون مع الماسونية العالمية لإجهاض التيارات الوطنية المعتدلة في ليبيا.

و وجه الغويل خلال كلمته رسالة الي “الثوار” قائلاً:” ايها الثوار الشرفاء البواسل انتم تدفعون الثمن انتم من دفعتم الثمن و قدمتم ارواحكم و اجسادكم من اجل الوطن فانتم الاحق و الاجدر بممارسة السياسة و قيادة الوطن لا اولائك الافاقين الذين اعتلو الكراسي في الصخيرات و تونس”.

و أضاف :” اترضون زيادة نفوذهم و ثرواتهم بعيدا عن ساحة الوطن و رسالتى لكم ايها البواسل الشرفاء اتحدوا و كونو الرقم الاول في المعادلة السياسية لا تدعوا لاحد الحق في ان ينوب عنكم انتبهوا لبلادكم و ثورتكم انتبهوا و احذروا من الاخوان المفلسين خلقياً و سياسياً اقصد هنا بالاخوان نعم انهم حزب العدالة و البناء”.

الغويل تطرق أيضا إلى ما وصفه بتكشير كوبلر والإخوان عن أنيابهم عبر طرح فكرة بناء 3 جيوش لتقسيم البلاد بعد إغراقهم الناس بأزمات الخبز والسيولة وغلاء الأسعار والفوضى الأمنية وإنهيار الإقتصاد لإيصال المواطن إلى مرحلة اليأس.

و طالب الغويل المجتمع الدولي ودول الجوار بمساعدة ليبيا للنهوض من جديد داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإسراع في إعادة النظر بقرار تمديد عمل البعثة الأممية وتوصيف وظيفتها ومنع مارتن كوبلر من التصرف وكأنه رئيس ليبيا.

و دعا الغويل المجلس الرئاسي للكف عن “العبث” ومخالفة الدستور وضرب “ثوار” بنغازي مبديا سخريته مما وصفه بكيفية حكم ليبيا بـ9 من الربابنة مبينا بأن أعضاء هذا المجلس عجزوا عن القيام بحل كافة مشاكل الناس ورهنوا أنفسهم وتاريخهم للأجنبي.

و إختتم الغويل كلمته بالتأكيد على عدم تشبثه بالسلطة وبأنه مع التداول السلمي لها مطالبا في الوقت ذاته المجلس الرئاسي بالتوقف عن ممارسة صلاحياته إلى حين منحه الثقة من قبل الجهات الدستورية مطالبا الثوار بعدم الإنضمام لما وصفه بحكومة الوصاية.

Shares