الحبري: الأقاليم الإقتصادية الحل الأمثل لتحقق التنمية .. وطبع العملة ليس حلاً لأزمة السيولة النقدية

ليبيا – أرجع محافظ مصرف ليبيا المركزي في البيضاء علي الحبري إستمرار شح السيولة النقدية للخلل بالدورة النقدية التي يجب أن تكون متكاملة لتدور بشكل منتظم مبيناً بأن هذه الدورة تضم المستهلك والتاجر والمصرف.

الحبري أكد خلال إستضافته في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الحدث أن الدورة النقدية يجب أن تدور عبر شراء المستهلك البضاعة من التاجر الذي يذهب بالنقود للمصرف الذي يمنحها مرة أخرى للمستهلك والتاجر مبيناً بأن عدم ثقة التجار بوضع أموالهم بالمصارف تسبب بهذا الخلل.

الحبري كشف عن عقد ورشة عمل تثقيفية بهدف إسترجاع الثقة بين المستهلك والتاجر والمصرف مؤكداً منح ضمانات للتجار لوضع أموالهم في المصارف بضمان حصولهم هم والمستهلكين على ما يكفيهم من سيولة نقدية.

و دعا المحافظ المصارف لتقديم دراسات ستراتيجية للمصرف المركزي بشأن كيفية تنويع الخدمات المالية وجلب السيولة النقدية بالوسائل المختلفة مؤكداً أن العالم أجمع يتجه إلى التعامل بالنقود الرقمية ونبذ التعامل بالنقود الورقية.

و بشأن توزيع العملة التي طبعها المصرف في روسيا أشار الحبري إلى أنها لجميع الليبيين ولا تقتصر على منطقة معينة مبيناً التواصل مع دائرة الإصدار في طرابلس ومنحها 50 مليون دينار وإستعداد المصرف لمنحها المزيد في حال طلبت ذلك كون هذه الأموال للجميع.

و تطرق الحبري إلى تأثيرات المركزية في التعاملات النقدية وحصر كافة الأموال الأجنبية بالمصارف التجارية في طرابلس على سير فتح الإعتمادات المالية لتوريد الأدوية والمستلزمات الطبية مستشهداً بموضوع إلغاء إعتماد مالي لتوريد مواد طبية لوزارة الصحة بسبب تأخر تمويله لمدة عامين.

وأَضاف بأنه يجب التعامل مع شركات عملاقة قوية قادرة على التوريد بالآجل فضلاً عن توزيع صلاحيات التوريد وفتح الإعتمادات على الأقاليم واعداً بتوفير كافة المستلزمات الطبية والأجهزة على المدى المتوسط لسكان المنطقة الشرقية.

وأعرب الحبري عن أمله بتحقيق مبدأ الأقاليم الإقتصادية للقضاء على التحكم المركزي بالقطاعات النقدية والإقتصادية لتحقق التنمية كاشفاً في ذات الوقت عن إجرءات لتوريد الأدوية والحد من تداولها في السوق السوداء.

الحبري قلل من أهمية ذهاب أموال تصدير النفط إلى المصرف المركزي بطرابلس مؤكداً أنها أموال الليبيين جميعاً وسيتم إستثمارها لصالحهم مؤكداً أن المصرف في البيضاء لا علاقة له بمؤسسة النفط في طرابلس وله إرتباطات مع المؤسسة في بنغازي مستهجناً ما يقال بشأن عدم تمكن مؤسسة بنغازي من بيع النفط.

وفي سياق منفصل حذر الحبري من نوايا تيار الإسلام السياسي الرامية لإسقاط الدولة المدنية عبر إستغلال عواطف الناس اتجاه الدين لغرض الوصول للسلطة مؤكداً خطورة هذه النوايا على الواقعين الإقتصادي والسياسي.

 

Shares