التكالي : المجتمع الدولي لو كان جاداً في مساعدة ليبيا لكان اعتمد توقيعات داعمي الحوار

لبيبا – أكد عضو مجلس النواب علي التكالي أن مجلس النواب إنقسم إلى اعضاء رافضين و داعمين الحوار السياسي منذ بدئه حتى إنتهائه والتوقيع عليه في دولة المغرب يوم “17-12-2015” لافتاً إلى أن داعميين الحوار أصدروا بيانين شملت توقيعات موافقة حوالي 102 نائب على مخرجات الحوار و منح الثقه للحكومة.

التكالي أضاف بمداخلة هاتفية أمس الثلاثاء خلال برنامج بانوراما اليوم الذي يذاع عبر قناة ليبيا بانوراما أن مجموعة من النواب حاولوا عرقلة جلسة مكتملة النصاب داخل مدينة طبرق  بشتى السبل بإغلاق قاعة البرلمان وتهديد النواب بعدم الحضور لمنح الثقه للحكومة.

و اضاف بأنه تم سحب كشوفات التوقيع لاعضاء المجلس و التهديد المباشر لهم لعرقله اتخاذ مجلس النواب لكل الاستحقاقات اللازمة التي يجب ان يقوم بها حيال الاتفاق السياسي.

و أوضح عضو مجلس النواب أن المعارضين للحوار كانت نيتهم منذ البداية بأن لا تخضع ليبيا لحكومة واحدة و ان لا تكون لها مؤسسات موحدة سواء كانت الحكومة او مصرف ليبيا المركزي و كل المؤسسات التي اصبحت مزدوجة ، مضيفاً أن الاطراف المعارضة لديهم رؤيا اخرى لمستقبل ليبيا ولهذا السبب هم يعارضون الاتفاق السياسي منذ البداية.

و أبدى التكالى أعتقاده بأن المجتمع الدولي لو كان جاداً في مساعده ليبيا  لكان اعتمد توقيعات داعمي الحوار  و إعتبرها بمثابة اعطاء الثقة للحكومة فيما يخص مجلس النواب و وضعه الحالي و أن لو أعضاء المجلس وصلوا إلى قناعة بأن يجلسو ويتفقو على ادارة الدولة من خلال “حكومة الوفاق”  التي جائت نتيجة حوار الاطراف السياسية المختلفة في ليبيا لمدة سنة ونصف.

وقال عضو مجلس النواب ان المجلس وصل لقناعة بأن الحل في ليبيا لن يكون إلا بالحوار و ما ينتج عنة وسيقوم المجلس خلال الفترة القادمة بالقيام بكامل الإستحقاقات حيال مخرجات الحوار السياسي  وان مجلس النواب يجب ان يبقى في المشهد السياسي بإعتبار ان الإتفاق السياسي قد وضع له مجموعه من الإستحقاقات , كذلك دوره الرقابي على الحكومة يجب ان يبقى.

و إعتبر التكالي أن تحركات المستشار عقيلة صالح و كتله السيادة الوطنية خلال الاشهر الماضية  وزياراتهم لعدة دول عربية منها “الامارات ومصر والاردن” كلها كانت تصب من اجل العمل على إفشال الإتفاق السياسي و ما تم التوقيع عليه في الصخيرات ، لافتاً الى أن هذه المجموعة وعلى راسهم صالح  ليسوا مقتنعين بالحوار و مخرجاته لذلك يبحثون من خلال زيارتهم عن من يساندهم في وجهة نظرهم و إفشال هذا الحوار.

و أضاف عضو مجلس النواب مجدداً أن الاعضاء المقاطعين طالبوا بأن يتم إتخاذ القرار داخل مجلس النواب بشكل ديمقراطي و بدون أية ضغوطات أو إهانه تمس أعضاء مجلس النواب مشيراً إلى أنه في حال توفرت هذة المطالب فهم على استعداد للذهاب الى طبرق  من اجل المصلحة الوطنية.

Shares