ليبيا – أشاد مفتي المؤتمر الوطني “الشيخ” الصادق الغرياني بقرارات المؤتمر التي راجعت القوانين وعدلتها بما يوافق الشريعة مبيناً أن أي مصدر تشريع يخالف الشريعة يعد باطلا مؤكداً أن هذا إنجاز مهم للمؤتمر ويجب التمسك به.
الغرياني أكد خلال إستضافته في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح إن تعديلات الإعلان الدستوري أعتمدت بقرار المحكمة العليا مبيناً بأن “حكومة الوفاق” “باطلة” لعدم نيلها الثقة من “ولي الأمر”.
و أضاف بأن قرارات “حكومة الوفاق” غير منسجمة مع الشريعة كون هذه “الحكومة” تم تنصيبها من قبل المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر لذلك فإن كافة القرارات الصادرة عنها لا يعتد بها ولاقيمة لها لأنها “غاصبة” للسلطة .
و طالب الغرياني المصرف المركزي وديوان المحاسبة وكافة الجهات الرقابية بالكف عن تمكين “حكومة الوفاق” من التعامل بالأموال مؤكداً أن الديوان لا يطبق القوانين إلا على “دار الإفتاء” والشيوخ ممن لم يتسلموا رواتبهم منذ 7 أشهر.
و بشأن رؤيته لمفهوم الإرهاب أشار “المفتي” لأهمية تعريفه بشكل لا يمكن “الجيش وأزلام القذافي وحفتر” من محاربة “الثوار والشرفاء والدعاة” متهماً “حفتر” بقصف درنة ومنع وصول الدواء والغذاء لسكانها بداعي محاربة الإرهاب.
و إتهم الغرياني “حفتر” بتدمير بنغازي مدعوماً من المجتمع الدولي مضيفاً بأن “حفتر” قتل “أهل الدين” ووضع جثثهم بالمكبات داعياً بسياق منفصل رئيس قوة الردع الخاصة بطرابلس بعدم حبس المدافعين عن كرامة المسلمين النازحين من مدينة إجدابيا قهرياً في اشارة منه لأمر قوة الردع الخاصة عبد الرؤوف كارة.
و وجه مفتي المؤتمر أصابع الإتهام “لمجرمين” من ورشفانة بالإستيلاء على الطريق الساحلي متهما باقي السكان بالصمت موجها تساؤلاته لأهل الزاوية وجنزور بشأن رضاهم عن إنتهاك أعراضهم وحرماتهم من قبل قطاع الطرق.
و وصف الغرياني إبراهيم الجضران بالمجرم اللص لإستيلائه على الأموال لأكثر من عامين مبينا عدم تجاوبه مع جهود المؤتمر الوطني لإنهاء الأمر متهما بذات الوقت مجرمي الزنتان الريانية بالإستيلاء على 400 ألف برميل نفط يوميا.
و إختتم مفتي المؤتمر إستضافته بالتعبير عن عدم ثقته بموضوع المصالحة مستشهدا بتجربة رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين الذي إلتقى برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مالطا وعُمان ولم يتحقق ما تم التعهد بها في تلك اللقاءات.