العريبي:الرئاسي يعمّق الإنقسام السياسي .. و تعامله مع المليشيات يجبره على تحمل تواجدها بطرابلس

ليبيا – أبدى رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب عيسى العريبي إستغرابه من تواجد عضوي المجلس الرئاسي موسى الكوني و احمد حمزة مع ” مليشيا مسيطرة على النفط” ، معتبراً أن ما جرى خطوة إستفزازية كبيرة من شأنها أن تعمق الإنقسام السياسي.

العريبي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”ليبيا هذا اليوم” الذي يبث على قناة” ليبيا 24″ أمس السبت وصف عودة المجلس الرئاسي للتعامل مع المليشيات بـ”الخطوة الغبية” ، لافتاً إلى أنهم كأعضاء مجلس نواب دعموا الجيش منذ يومهم الاول لمنع هذه المليشيات من ابتزاز الدولة .

و أشار العريبي إلى أن ميناء الحريقة هو الوحيد الذي يتم التصدير منه لأنه يتبع للشرعية و التصدير الشرعي لن يتم الا من خلاله ، أما بقية الموانئ فهي تحت ما أسماها “بالقوة القاهرة” ، لافتاً إلى البيان الذي صدر عن رئيس الاركان عبد الرزاق الناظوري و الذي جاء فيه  بأن أي ناقلة للنفط ستدخل الموانئ بدون إذن مجلس النواب متمثلاً بلجنة الطاقة و الحكومة المؤقتة سوف يتم التعامل معها.

و أوضح العريبي أن عمل حرس المنشآت النفطية هو الحراسة و هم عبارة عن حرس للمنشآت النفطية و البيع فيه أمور فنية معتبراً قيام شخص بإغلاق ميناء بالقوة و أن يبيع منه مثل ميناء زويتينة فإنه يشجع أطراف أخرى على الفوضى ، مضيفا أن حرس المنشآت لا يستطيع تصدير الا ناقلة أو اثنين من بقايا النفط في خزانات السدرة و راس لانوف.

و إتهم العريبي المجلس الرئاسي بعدم رضوخه لإتفاق الصخيرات و بأنه يقوم بتصرفات غير شرعية ، أضافةً لتلقيه الدعم من المليشيات و محاولته شق الصف و شرائه بعض الضباط معتبراً أن هذة التصرفات لن تبنى دولة بحسب قوله.

و شدد العريبي على إستمرارهم بدعم الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني لأنها الحكومة الشرعية التي تم التصويت عليها داخل البرلمان بـ112 صوت إضافةً للجيش الذي يحمل أرقام عسكرية.

و في سؤاله عن عزم الجظران تصدير النفط بالاتفاق مع المجلس الرئاسي و تحت مظلة الاتفاق السياسي رد العريبي قائلاً :” لا يوجد اتفاق سياسي واذا كان الاتفاق مخصص للمليشيات اذاً لا يوجد اتفاق كل شخص يشكل مليشيا و يحقق رغباته للأسف الشديد هناك من استغل الحراك الفدرالي و اسم برقة لكنه الآن منبطح للمقاتلة و الإخوان”.

و قال رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب أنه اذا كان المجلس الرئاسي يتعامل مع المليشيات فيتوجب عليه تحمل وجودها الآن في طرابلس، مؤكداً أن بعض المليشيات تقف ضد المجلسو تحشد للتظاهر عليه .

و إعتبر العريبي تصريح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس مصطفى صنع الله بأنه رسالة حقيقية و صحيحة معتبراً أنه انسان وطني أكثر من عدة أشخاص يدعون الوطنية بالرغم من الخلاف الواقع معه بسبب عدم حضوره للبرلمان عند إستدعائه.

و في ختام مداخلته طالب العريبي بأن يكون النفط و الحقول و الموانئ تحت شرعية مجلس النواب و الأجهزة التنفيذية و الجيش و أن لا يتم إستخدام الإبتزاز معتبراً ما حدث في راس لانوف “جريمة” و أن المجلس الرئاسي هو الذي عمّق الإنقسام.

Shares