ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب يونس فنوش أن الشعارات التي رفعت في المظاهرات بأنها تعبر عن وجهة نظره فيما يتعلق بحوار الصخيرات الذي يرى أنه لم يؤدي لأي نتيجة، لافتاً إلى أن ما يسمى باتفاق الصخيرات غير قابل للتنفيذ بحسب قوله.
فنوش قال خلال مداخلة هاتفية لبرنلمج”غرفة الاخبار” الذي يبث على قناة “ليبيا” أمس الجمعة أن المعطيات و بعد دخول المجلس الرئاسي لطرابلس منذ 4 أشهر لا تسمح بتنفيذ حرفاً واحداً في الاتفاق السياسي مشيراً إلى بند التدابير الأمنية في الإتفاق السياسي الذي ينص على خروج المليشيات المسلحة من طرابلس و تسليم أسلحتها.
و أضاف فنوش أن المجلس الرئاسي الآن تحت هيمنة المليشيات و أنه يريد منحها صفة الشرعية لإستمرار تواجدها، معتبراً المظاهرات بأنها تعكس القناعة العامة بأن اتفاق الصخيرات لم يكن له معنى، مطالباً بضرورة حسم الموقف منه و إعلان نهاية مسار الحوار و فشل الحوار السياسي و البحث عن بديل آخر.
و يرى فنوش أن ما يفرض على الجميع البحث عن خيارات جديدة هو التسليم بأن الخيار الأول و هو الحوار و الإتفاق السياسي أثبت فشلة و عدم قابليته للتنفيذ، معتبراً أنه لا يمكن أن يحصل إتفاق أو وفاق بين أطراف تتناقض جوهرياً في مواقفها.
و في ذات السياق أضاف فنوش قائلاً:”يكفينا الآن هذه التركيبة المعيبة للمجلس الرئاسي من تسع افراد معظمهم نصف المجلس الرئاسي من الاطراف التي تعادي المؤسسة العسكرية ولا تعترف بها ولا بقائدها ولا تعترف ان من يحاربه هنا في بنغازي منذ اكثر من سنتين هم ارهابيون”.
و شدد عضو مجلس النواب على ضرورة فرض على أي تشكيل مسلح لا يعترف بالدولة بتسليم أسلحتة منوّهاً إلى عدم إمكانية أي دولة أن تقوم بوجود ميليشيات خارج سلطتها.
و دعا فنوش للوقوف وراء المؤسسة العسكرية من أجل رفض وجود قوة أمر واقع جديدة ، مشيراً لإنتصارها و نجاحها في حسم المعركة في المنطقة الشرقية و بنغازي إضافةً لتربصها الآن لحسم المعركة في مناطق أخرى، معتبراً أن الحل الوحيد هو إجبار الميليشيات و بقوة على تسليم أسلحتها للمؤسسة العسكرية.
و في ختام مداخلتة أكد فنوش على أن الإجتماع على طاولة الحوار مع القوى “المتطرفة الإرهابية” التي جندت الجيوش من أجل أن تعتدي على بنغازي و ترهبها و تحتلها لن يحل القضية الليبية و إنما القوة و الوقوف وراء الجيش الذي يمثل القوة الوحيددة هو الخيار الأمثل لحل الأزمة.