ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب محمد العباني عن ابتهاجه لخروج المواطنين في المنطقة الغربية بعد غياب طويل إلى الميادين والشوارع، لرفض حالة التدنّي وقطع الكهرباء والمياه و النفط، وما تقوم به الطغمة المغتصِبة للسلطة في المنطقة الغربية.
العباني أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد، إلى أنّ خروج المواطن للشارع العام هو السبيل الوحيد لإسقاط المسؤول الفاسد، لافتًا إلى أنّ صمت المواطنين عمّا يتعرضون له سيجعل المسؤول يتمادى بأفعاله دون وجود رادع له.
وأضاف: “تحرّك المواطنين هو إعلان لرفض هؤلاء النماذج القذرة التي تعيث فسادًا في المنطقة الغربية، وكل يوم يزداد فسادها و يؤثر في حياة المواطن الذي لم يعد له القدرة على التحمّل، على هؤلاء الخونة المغتصِبين للسلطة منذ عام 2017 المغادرة والاعتذار من الشعب الليبي، والمثول أمام الشعب للمحاكمة والمساءلة و استرجاع الأموال التي نهبت طوال هذه الفترة”.
كما تابع قائلًا: “شتّان بين المليشيات وقوّة الإرهاب والجيش والشرطة التي تعدُّ قوات نظامية تعلّمت وتأهّلت وتدرّبت على حماية المدنيين وحقوقهم وإيصالهم للحصول على حقوقهم من قبل الحاكم، أما المليشيات فقد بنيت على النهب و السرقة و الابتزاز والخطف والتدمير و ديدنها أن توجه سلاحها للمواطن الليبي الذي يطالب بحقه ويقول لا للمغتصب و السارق والمجرم”.
ورأى أنّ المليشيات هدفها تكميم الأفواه و ضرب كلِّ مواطن يفكر في الوصول إلى حقه، مؤكّدًا على أنّ الجيش و الشرطة قوّة وجدت لحماية المواطن وتمكينه من الحصول على حقوقه.
وأردف: “من ضمن المهامّ التي تقوم بها المرتزقة هي حماية الطغمة وتمكينها للاستمرار في اغتصابهم للسلطة. خروج المواطن للميدان هو أكبر تهديد لمغتصِب السلطة لإبعاده عن الكرسي؛ لذلك المرتزق الذي جاء به سيكون أوّل من يدافع عنه لأنه بالمقابل يحصل على 2000 دولار شهريًا”.
العباني أكّد على أنّ القوة الوحيدة القادرة على قهر الظالم وردعه هو الشعب لأنه مصدر السلطات، بالتالي الشعب الليبي هو الوحيد القادر على إسقاط الرئاسي ومجلس الدولة.
واختتم بالقول: “السراج الذي جاءت به البعثة وأوصى به المبعوث الأممي بورقة أخرجها من جيبه، ومن بعدها كوبلر الذي أوصل هذا الاتفاق بعرضه على مجلس الأمن، أنّ الشعب الليبي قد ارتضاه وخذل مجلس الأمن بطريقة الخداع، حيث أصدر مجلس الأمن قراراته باعتماد هذا الاتفاق بالقرار 22-59 الذي أدخل الليبيين في هذا الأتون، وأفسد المشهد السياسي الليبي والشرعية الليبية القائمة”.