قال متحدث باسم السلطة القضائية اليوم الثلاثاء إن مجلس القضاء الأعلى في العراق قرر غلق الدعوى في قضية فساد رفعها وزير الدفاع خالد العبيدي على رئيس البرلمان سليم الجبوري لعدم كفاية الأدلة.
و اتهم العبيدي الجبوري وخمسة من أعضاء البرلمان الأسبوع الماضي بالضغط لصالح شركات تسعى للحصول على عقود بيع طائرات وسيارات وغيرها من السلع للقوات المسلحة بأسعار مبالغ فيها. وقال إنهم حاولوا التأثير على تعيينات الوزارة وحاول بعضهم ابتزازه. ونفى الستة الاتهامات الموجهة لهم.
و قال المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار البيرقدار للتلفزيون الرسمي إن الأدلة غير كافية.
و قال عماد الخفاجي المتحدث باسم الجبوري إنه تم اليوم إلغاء قرار منع الجبوري من السفر.
و وجه العبيدي هذه الاتهامات أثناء مثوله أمام البرلمان يوم الأول من أغسطس آب للرد على اتهامات فساد منفصلة في وزارته. ووصف استدعائه أمام البرلمان “بمؤامرة الفاسدين”.
و أتهم أعضاء بالبرلمان وزارة الدفاع بتبديد مليارات الدولارات من الأموال العامة وإضعاف القوات المسلحة لدرجة انهيارها في عام 2014 في مواجهة تهديد متطرفي داعش تحت قيادة الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي الذي كان يقوم أيضا بمهام وزير الدفاع.
و أستولى تنظيم الدولة “داعش” على ثلث الأراضي العراقية لكن منذ ذلك الحين تم طرده من العديد من هذه المناطق على أيدي قوات الحشد الشعبي الشيعية والجيش الذي يعاد بنائه تدريجيا بدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة.
و تستعد القوات المسلحة لاستعادة السيطرة على الموصل التي تعد معقل تنظيم داعش في العراق.
و جعل رئيس الوزراء حيدر العبادي -الذي تولى خلفا للمالكي في عام 2014- مكافحة الفساد من أولوياته لكن جهوده تواجه مقاومة وتسبب اضطرابا كبيرا في الساحة السياسية العراقية.