ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن استحواذ تركيا على تطوير مطار مصراتة له ثلاثة أبعاد؛ الأول مغازلة سكان هذه المدينة وخصوصًا من تعتبرهم أحفاد العثمانيين.
المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” أمس السبت أوضح أن البعد الثاني هو تجهيز المطار بمعدات يمكن استخدامها عسكريًا من قبل البعثة العسكرية التركية الموجودة هناك منذ أكثر من عام.
وأضاف: “ثالثًا تحقيق أرباح مباشرة لعائلة أردوغان وصهره من خلال التكليف المباشر وغير الخاضع للمناقصات العالمية التي جرى العرف عليها في مثل هكذا مشاريع كبرى”.
وأكد أن تركيا التي بدأت تستشعر قرب توصل الليبيين إلى حل لأزمتهم وبما لا يتماشى مع مطامعها السياسية والعسكرية والاقتصادية، عكفت ومنذ أكثر من شهر على مضاعفة تدخلاتها الهادفة إلى التشويش وإجهاض الحوار الليبي – الليبي، وإعادة الصراع إلى المربع الأول رغم التقدم الحاسم في لجنة الـ10 العسكرية.
وأشار إلى أن تركيا تحاول تعطيل أي حل في ليبيا لا يحقق أطماعها التوسعية ما سيعيد أجواء الحرب في ليبيا، وبقوة هذه المرة؛ لأن الليبيين لن يقبلوا برهن بلادهم وسيطرة الأتراك على مقدراتهم.
وعما إذا كانت أي أجسام سياسية مقبلة تستطيع وقف هذه الاتفاقيات، قال المرعاش إنه يتوقف على الشخصيات التى سيتم اختيارها سواء للمجلس الرئاسي أو لرئاسة الحكومة. مؤكدًا أنه لو تم اختيار مثل هذه الشخصيات المقربة من تركيا فإن العملية السياسية ستنهار برمتها، ويعود الصراع المسلح من جديد.