الولايات المتحدة – غيرت أسواق الأسهم والسلع اتجاهاتها، امس، مع تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا وانحسار الآمال بشأن لقاح مضاد أعلنت عن تطويره شركتا “فايزر” الأمريكية و”بايونتيك” الألمانية هذا الأسبوع.
وتراجعت أسواق الأسهم وأسعار النفط ومؤشر الدولار منهية أسبوع من المكاسب المتواصلة، فيما عاود الذهب الارتفاع، في وقت فرضت معظم الولايات الأمريكية ودول أوروبا المزيد من القيود في مسعى لاحتواء الفيروس.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا جرّاء الوباء، ثالث وأسوأ موجة ارتفاع في عدد الإصابات حتى الآن، بينما تفرض أجزاء واسعة من أوروبا تدابير إغلاق جديدة لاحتواء كوفيد-19، كان آخرها إعلان اليونان فرض حظر تجول ليلي في عموم البلاد اعتبارا من الجمعة.
وبحلول الساعة 8:05 ت.ع، تراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 بالمئة بعد أن قفز في وقت سابق من الأسبوع بفضل التفاؤل بشأن اللقاح.
وخسر مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 بالمئة بعدما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إنه لن يكون هناك تخفيف فوري لإجراءات عزل عام ثانية لمكافحة انتشار كوفيد-19، مع ارتفاع أعداد الحالات المحجوزة بالمستشفيات حاليا عن ذروة الموجة الأولى.
وفي التعاملات المبكرة، تراجع مؤشر نيكي القياسي طوكيو 0.45 بالمئة في بداية التعاملات في بورصة طوكيو، ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.67 في المئة.
واقتفت أسواق الاسهم اليوم إثر مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية التي أغلقت على تراجعات حادة في نهاية تعاملات الخميس.
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التعاملات متراجعا بمقدار 317.46 نقطة أو 1.1 بالمئة
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 35.65 نقطة أو بنسبة واحد بالمئة 0ر1% ، ليصل إلى 01ر3537 نقطة.
وتراجعت أسعار النفط جراء تزايد أعداد الإصابات بالفيروس حول العالم، وبعد تقارير متشائمة بشأن الطلب لوكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية.
وبحلول الساعة 9:36ت.غ، هبطت عقود خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال، تسليم يناير/كانون الثاني، 37 سنتا أو بنسية 0.85 بالمئة إلى 43.16 دولار للبرميل.
ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم ديسمبر/كانون الأول، 46 سنتا أو بنسبة 1.12 بالمئة إلى 40.66 دولار للبرميل.
والخميس، خفضت وكالة الطاقة الدولية بشكل كبير توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب الموجة الثانية من الوباء، مرجحة ان لا تُظهر اللقاحات المرتقبة أي تأثير يذكر قبل النصف الثاني من العام المقبل.
وتوقعت الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط في العام الحالي 91.3 مليون برميل يوميا، أي أقل بمقدار 8.8 مليون برميل عن توقعاته قبل شهر.
وسبق ذلك الأربعاء أن خفض مماثل للتوقعات من قبل أوبك، التي توقعت تراجع الطلب العالمي على النفط الخام بمقدار 9.8 ملايين برميل يوميا في 2020، مقارنة بتوقعات سابقة بتراجع قدره 9.5 ملايين برميل يوميا.
والخميس ايضا، قالت إدارة مركز معلومات الطاقة ان مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، خلافا لتوقعات بانخفاض بمقدار 913 ألف برميل، في مؤشر على تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
وأعطت أجواء التشاؤم بشأن جائحة كورونا دفعا للذهب، مع تراجع في معنويات المستثمرين اعادهم للبحث عن ملاذ آمن.
وبحلول الساعة 9:36ت.غ، ارتفع المعدن النفيس في المعاملات الفورية بنسبة 0.05 بالمئة إلى 1877.74 دولار للأوقية.
وزاد في العقود الآجلة بنسبة 0.16 بالمئة إلى 1876.30 دولار للاوقية.
وتلقى الذهب دعما أيضا من انخفاض الدولار، ما عزز قدرة حاملي العملات الأخرى على شراء المعدن الأصفر.
وبحلول الساعة 10:30ت.غ، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الامريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.16 بالمئة إلى 92.805 نقطة.
الأناضول